التغذية العلاجية – متلازمة الأقدام بدون راحة

متلازمة الأقدام بدون راحة – Restless legs syndrome RLS

 

هي متلازمة تتظاهر بالليل عند الراحة بإحساس الم وتنميل ووخز وشرارة كهربائية وحكة في واحدة او القدمين معا تتلاشى الأعراض بتحريك القدمين تصيب النساء و بعمر البالغين وممكن ان تصيب اليدين في ٢٠ ٪‏ من الحالات او باقي الجسم


بماذا ترتبط هذه المتلازمة، هناك آليتين معروفتين:

1. نقص الحديد سواء ترافق ذلك بفقر الدم او لا

2. نقص الدوبامين


ونحن الأطباء نفرق بين ٣ أشكال:

1- العائلي وهناك دوما سبب وراثي genetique

2- الثانوي يلي او يتشارك مع سبب اخر  مثل  قصور كلوي مزمن ،سكري ، التهاب المفاصل الرثواني ، التصلب اللويحي والحمل في ٢٠-٣٠٪‏ أخذ بعض الأدوية مضادات الصرع والاكتئاب و الهيستامين وايضاً استهلاك كمية كبيرة من القهوة والشاي والكحول والشوكولا والتعب والإرهاق والتوتر

3- المناعي او مجهول السبب


 التطور في هذه المتلازمة تدريجي او خلال فترات ولكن الأهم ان لها تأثيرين:

١- على النوم

٢- الحياة الاجتماعية والمزاج والتركيز


 متى يجب استشارة  الطبيب:

١- عندما تتكرر الأعراض

٢- عندما تودي لاضطراب النوم والمزاج والراحة والحياة العامة


 كيف نتصرف عندما تظهر الاعراض الأولية:

1. الحركة كالمشي والمساج والاسترخاء في حمام ساخن وكمادات حارة او باردة

2. الانشغال بنشاط معين والتركيز عليه  والحفاظ على نمط صحي بالحياة مثل (النوم والاستيقاظ بساعات محددة ، النوم لساعات كافية، الرياضة، تجنبوا المحرضات مثل الكحول والكافيين والتدخين وتناول الأدوية المسجلة من طبيب تسكين الالم حصرا).

احدث الدراسات اثبتت ان نقص الحديد يفاقم المشكلة والالم وبالتالي  تحميل الجسم بالحديد  بالبداية ثم الحفاظ على نسبة ثابتة منه له دور كبير في تحسين الاعراض وكذلك تناول الاغذية الغنية بالحديد  مثل العدس والفاصولياء الجافة الجراء واللحوم


ايضا احدث الدراسات اثبتت ان المغنيزيوم له دور كبير  في تحسين الاعراض ودوما الحفاظ على نسبة ثابتة عن طريق الأدوية والأغذية مثل البقوليات  والشوكولا وشرب الماء الغنية بالمغنسيوم، ايضا يجب الا ننسى دور فيتامين B9 او ما يسمى الأسيد فوليك ويوجد في كبد الطيور والسبانخ والجوز والبروكلي


وتبقى  كل ما سبق في سياق التوعية الصحية ورفع مستوى الوعي الصحي عند القرّاء ولابد من متابعة كل حالة على حدى من قبل الطبيب الأخصائي حصرا


د منار مراد
أخصائية التخدير وتسكين الالم
باريس – فرنسا

سوء الامتصاص

أمراض الأمعاء الدقيقة  – سوء الامتصاص

شبكة التغذويين العرب – أخصائية التغذية: إيمان الحشكي


سوء الامتصاص بالامعاء هو اي حالة يصاحبها خلل في امتصاص اي عنصر غذائي يمر بالجهاز الهضمي خلال الغشاء المخاطي المبطن للامعاء مثل السوائل والاملاح او اي عناصر غذائية اخرى هذا المصطلح يطلق تجاوزا على مشكلة سوء الهضم ايضا Maldigestion سوء الهضم عادة ينتج من عدم كفاية الانزيمات البنكرياسية , كذلك نقص في العصارة الصفراوية لهضم الدهون او نقص الانزيمات الهاضمة عموما او وجود خلل فطري في تركيب الخلايا للغشاء المخاطي المبطن للامعاء الدقيقة

سوء الهضم ينتج عنه نقص في امتصاص البروتين والدهن والكربوهيدرات وذلك لان عملية الهضم لم تتم بالصورة الكاملة التي تسمح بامتصاصهم (الاحماض الامينية , الاحماض الدهنية , السكريات الاحادية) وتفرز العناصر الغذائية الغير مهضومة عن طريق الامعاء الغليظة سوء الامتصاص قد يكون اولي مثل سوء امتصاص اللاكتوز ويرجع ذلك الى نقص انزيم اللاكتيز بالجسم.

اعراض سوء الامتصاص:
1 . نقص الوزن عند البالغين
2 . تأخر النمو عند الرضع والاطفال
3 . انتفاخ وتقلصات بالبطن
4 . الاسهال او الاسهال المصحوب بالدهن

فتاق الحجاب الحاجز – Hiatus Hernia

فتاق الحجاب الحاجز – Hiatus Hernia

 

 شبكة التغذويين العرب – أخصائية التغذية: إيمان الحشكي


فتاق الحجاب الحاجز هو بروز الجزء الاعلى من المعدة (القريب من القلب ) الى تجويف الصدر . فتاق الحجاب الحاجز عادة ليس له اي اعراض ولكن في حالة ضعف العضلة السفلية للمريئ يحدث ارتجاع لمحتوى المعدة بالمريئ ويصاب المريض بالتهاب المريء الارتجاعي . في حالة حدوث نزيف يوصف للمريض العلاج الغذائي الخاص بقرحة المعدة مع تقليل الدهون وفي الحالات الشديدة المتقدمة التي لا تستجيب للعلاج ينصح باجراء جراحة.

 

ارشادات غذائية لعلاج قرحة المعدة والتهاب المريء الارتجاعي والفتق الحجاب الحاجز

 

 

 

 

داء السكري وأهم الأغذية المفيدة

داء السكري وأهم الأغذية المفيدة

شبكة التغذويين العرب _ أخصائية التغذية هبة رصاص


السكري مرض العصر, ازداد انتشاره في المجتمعات العربية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة نظرا لتغير العادات الغذائية,قلة النشاط البدني والإعتماد على الوجبات السريعة عالية السعرات الحرارية والمشبعة بالدهون والتي تؤدي إلى زيادة في الوزن وإلى ظهور السمنة المرضية المسبب الرئيسي لمرض السكري.

تشكل البدانة العامل الأخطر لتطور هذا المرض خصوصا “سمنة محيط الخصر” فهذه الدهون الحشوية تحيط بالأعضاء الداخلية (كالقلب,الكبد,البنكرياس) هي دهون سيئة ترتبط عادة بمرض السكري و بمقاومة الأنسولينInsulin Resistance” فلا بد أن لا يتعدى محيط الخصر للرجال 102 سم و للسيدات 88 سم. كما أن الإستعداد الوراثي للشخص,ارتفاع ضغط الدم,ارتفاع دهنيات الدم تعرض الشخص للإصابة بالسكري.

ويعرف مرض السكري بأنه متلازمة مزمنة في إرتفاع نسبة السكر في الدم بسبب عدم تمكن البنكرياس من إنتاج كمية كافية من هرمون الأنسولين أو لعدم مقدرة الخلايا على استقبال الأنسولين المفرز. تظهر أعراضه بزيادة العطش زيادة  االشعور بالجوع (خصوصا بعد تناول الوجبات) كثرة التبول و جفاف الفم  والتعب و الضعف العام و نمنمة في الأطراف.

* أنواع مرض السكري:

1. السكري المعتمد على الأنسولين: ينتج عن فشل في إنتاج الأنسولين من البنكرياس مما يستدعي الحقن بالأنسولين أو وضع مضخة لضخ الأنسولين للجسم.يستدعي هذا النوع مراقبة سكر الدم بشكل مستمرباليوم(قد تصل ل4 مرات أو أكثر) لتجنب الارتفاع أو الانخفاض المفاجئ لسكر الدم.

2. السكري الغير المعتمد على الأنسولين: ينتج عن فشل المستقبلات بالتعرف على الأنسولين أو عدم إنتاج البنكرياس لكمية كافية من الأنسولين للمحافظة على توازن سكر الدم.يظهر بسبب كثرة تناول الحلويات والمشروبات المحتوية على السكر وهذا النوع يشكل 90% من نسبة المصابين بمرض السكري.

3. سكري الحمل: يتسبب بارتفاع سكر الدم الذي يظهر خلال فترة الحمل عند بعض السيدات بسبب زيادة إفرازالهرمونات التي تجعل الجسم أقل قابلية لإستهلاك الأنسولين والذي غالبا ما يعود لطبيعته بعد الولادة إلا أن السيدة تبقى لديها استعداد للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

يحتاج مريض السكري إلى تغيير النمط الغذائي بهدف السيطرة على معدل السكر لديه ولتجنب مضاعفات هذا المرض(أمراض القلب الوعائية,فشل كلوي مزمن,اعتلال شبكية العين).فالتمييز بين الطعام الصحي والغير صحي وضرورة تحديد الكميات (تناول 3 وجبات رئيسية مع 2 وجبة خفيفة بينهما) ليتم تحقيق التوازن بين التغذية الجيدة+الأنسولين+الحركة .

1. تحديد كمية النشويات المتناولة والاعتماد على الكربوهيدرات المعقدة بطيئة الهضم التي تضبط مستوى السكر بالدم كخبز القمح بدلا من الخبز الأبيض والحبوب الكاملة (مع القشرة) كالبرغل والفريكة والأرز البني بدلا من الأرز الأبيض, البطاطا المشوية بدلا من المقلية كما أن ينصح بتناول  البطاطا الحلوة عالية المحتوى من الألياف التي تسهم في خفض معدل السكر بالدم.

2. اختيار الأطعمة عالية الألياف ذات الموشر الجلايسيمي المنخفض

(Low Glycemic Index): كالبقوليات والفاصولياء بأنواعها (الحمراء,البيضاء) التي تعتبرمن أفضل الأطعمة ذات النوعية الجيدة لضبط السكر بالدم و تزويدالجسم بالطاقة الازمة.فإضافتها بطبق السلطة مع الخضار الورقية يشبع و يملأ المعدة أوإضافة الشوفان الغني بألياف بيتا -غلوكان لكوب من الحليب (قليل الدسم) كوجبة خفيفة صحية خفيفة أو طهو حبوب الكينوا مع الخضار فهي منخفضة النشويات تحتوي على جميع الأحماض الأمينية وتعتبر الخيار الأنسب لمرضى السكري.

3. تناول 4-5 حصص من الخضاروالفواكه يوميا:فهي قليلة السعرات الحرارية غنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن والألياف مما يؤدي إلى الشعور بالشبع .

– التفاح : فتناوله بشكل يومي بين الوجبات الرئيسة يفيد مرضى السكري ويقلل من مخاطر تطور المرض.كما أنه ينصح بإضافة القرفة الناعمةعليها بمعدل 1/2 ملعقة صغيرة بشكل يومي فقد أظهرت الدراسات أن القرفة تساعد في خفض مستوى السكر في الدم.

– التوتيات: من الفاكهة الرائعة الغنية بمضادات الأكسدة Anthocyanin التي تعطي اللون الغامق حيث أن تناولها يسيطرعلى سكر الدم.

– الإكثار من تناول الخضراوات الغير نشوية كالكوسا المطبوخ على البخارمع الثوم أوالهيليوم المحتوي على مضادات الأكسدة Glutathione النافع لمرضى السكري أو السبانخ , الكرنب, البروكلي,الأرضي شوكي.

4. تناول الأسماك بمعدل 2 مرة بالأسبوع خيار صحي مع مراعاة تناول اللحوم قليلة الدسم.

* تغييرات بسيطة ستحقق نتائج مذهلة:

1. خسارة 5-10% من وزنك الحالي ستخفض سكر الدم بشكل طبيعي نحو حياة صحية أفضل مع ضرورة ممارسة النشاط البدني .

2. تغيير نمط الغذاء بالتقليل من تناول السكاكر والحلويات الدسمة (اللإكتفاء بتناولها مرة أسبوعيا ) واستبدالها بالمهلبية أو الكسترد و بالفاكهة الطازجة.

3. تجنب الأطعمة المملحة (المخللات,المعلبات,اللحوم المدخنة), والعصائر المركزة عالية السعرات.

4. إضافة الزيوت المفيدة لأطباق الطعام كزيت الزيتون, أو تناول الفستق السوداني

5. شرب الماء ضروري لتخفيف تركيز السكر في البول و للوقاية من الالتهابات البولية.

 

 

نقص المغنيزيوم و الفيبروميالجيا

نقص المغنيزيوم و الفيبروميالجيا

 

        شبكة التغذويين العرب – الدكتورة منار مراد

 ان عام ٢٠١٦ حمل كثير من الاكتشافات والإثباتات العلمية التي طالت تسكين الالم ولعل من أهمها الفيبروميالجيا او التهاب العضلات الليفي المزمن ولعل أهمها. على الإطلاق إثبات الحقيقة العلمية ان  المرضى الذين يعانون مم الآلام الفيبرو ميالجيا لديهم نقص في المغنيزيوم داخل الكرية الحمراء وبالتالي فان إعطاء المغنيزيوم لهؤلاء يساعد على تسكين أوجاعهم واسترخاء العضلات وتسهيل النقل العصبي لديهم بكمية بين ٣٠٠-٦٠٠ مغ لمدة ٨ اسابيع.

لكن مما لاشك فيه وتجدر الإشارة اليه ان يجب تناول المغنيزيوم باستمرار لنستطيع الحفاظ على الكمية اللازمة في الدم وان تناول الالياف يساعد على تثبيت المغنيزيوم في الدم علما ان الغذاء الغني بالسكريات ينقص من المغنيزيوم وكذلك المشاكل المعوية.

إن حالات التوتر والاكتئاب والكحول تنقص من تثبيت المغنيزيوم  في حين ان معالجة الاكتئاب يحسن من نقص المغنيزيوم وإعطاء فيتامين D يثبته وايضاً بينت التجارب ان هناك تداخل دواءي بين المغنيزيوم والكورتيزون والكالسيوم وفيتامين D.

لعل الحقيقة الطريفة اليوم انه في حالات الرض السمعي يتحسن السمع كثيرا في حالات المشاركة بين إعطاء المغنيزيوم ومضادات الأكسدة  وقليلا من أطباء الإذن والأنف والحنجرة الذين يعلمون ذلك.

بالعودة الى الفيبروميالجيا او الآلام العضلات الناتج عن التهاب العضلات الليفي المزمن  فوجد ان إعطاء المغنيزيوم والسيلينوم والحديد والزنك والفيتامينات B,c ومضادات الأكسدة  والاوميغا 3 وفيتامين. D  تساعد على الاسترخاء العضلي وتحسن المزاج والمساعدة على النوم 

وَمِمَّا لاشك فيه ارتباط الناحية النفسية بالجسدية في هذا المرض وهذه الآلام فقد تبين دور كل من أساليب الطب البديل في تسكين الالم  فمثلا دور الطب الصيني والاسترخاء والتنويم المغناطيسي والوخز بالإبر الصينية والعلاج بالمساج والمعالجة الماءئية والمعالجة بالمراهم المستخرجة من الكابوسيسين او الفلفل الحار والطريف بالموضوع وجد ان الأشخاص الذين يعتمدون حمية نباتية ينقص لديهم الالم والصلابة المفصلية وبعض الباحثين قال بسبب غنى هذه الحميات بمضادات الأكسدة وبعضهم ذكر ان السبب هو  الوزن المثالي الذي يتمتع به متبعين هذه الحميات علما ان زيادة الوزن تزيد الآلام العضلية.

ايضا وجد ان الآلام العضلية في سياق الفيبروميالجيا تتحسن عند معالجة الاكتئاب و والأفكار الإيجابية واستعادة الذكريات الجميلة والعلاج السلوكي ولكن يبقى كل ما سبق في إطار التوعية الطبية والغنى ان طبيب تسكين الالم لوضع الاستراتيجية العلاجية المناسبة لكل مريض على حدا.