الحميات الخاطئة تؤدي الى انخفاض مستوى الذكاء لدى الفتيات
يلاحظ في هذه الأيام وعلى مستوى عالمي أن هناك إقبالا شديدا على تخفيف الوزن وخصوصاً من قبل الفتيات المراهقات. هذا الإقبال يبشر بالخير لأن مراقبة الفتاة ما تأكل والحرص على الرشاقة أمر مهم جداً لأنها مقبلة على الزواج والزواج يحتاج إلى فتاة قوية ورشيقة وغير مصابة بالسمنة. ولكن الخطأ بل والخطر في الأمر أن تطبق الفتيات برنامجا غذائيا أو حمية غذائية خاطئة لأن ذلك سوف يكون له دور كبير في حدوث مشاكل أخرى – لا قدر الله – وقد أظهرت دراسات علمية أن اتباع الفتيات المراهقات لحميات غذائية ناقصة في عنصر الحديد مثلاً يؤدي إلى انخفاض مستوى الذكاء لهن. ولقد لوحظ أن معظم الفتيات كن يعتمدن على حميات نباتية بشكل كبير دون ادخال أي مصادر حيوانية في هذا البرنامج حيث لا يتناولن أي مصادر بروتين مثل الدجاج أو اللحم أو السمك وحتى البيض أو الحليب ويعتمدن اعتماداً كبيراً على الخضروات، والبرنامج النباتي صحيح سوف يكون هناك نقص في الوزن ولكن هذا النقص سوف يكون له تأثير سلبي ومشاكل صحية قد تكون خطيرة عليهن مثل نقص الحديد لديهن وكما نعلم أن الحديد له العديد من الفوائد الصحية التي تساهم في نشاط الأعضاء والأنسجة، حيث إنه مصدر جيد وحيوي لامداد الأعضاء الحيوية مثل المخ بالاوكسجين وغيرها من الأعمال والوظائف الحيوية لذلك لوحظ في أحد الأبحاث العلمية والتي أجريت في بريطانيا على أكثر من 165 فتاة تراوحت أعمارهن بين 11-18 عاماً أن أكثر من 25٪ من الفتيات المبحوثات كن يعانين من نقص في مستوى الحديد في الدم مما يؤدي إلى نقص شديد في الذكاء بعد اجراء اختبار الذكاء عليهن ومقارنة النتائج مع مثيلاتهن اللاتي لم يكنّ في حمية أو برنامج «خاطئ» لتخفيف الوزن كذلك فإنه يجب علينا تشجيع انقاص الوزن وزيادة تراكم الدهون وخصوصاً عند الفتيات إلا أن هذا الانقاص يجب أن يكون بطريقة علمية وبرنامج غذائي متوازن يمد الجسم بالاحتياجات الأساسية من العناصر الغذائية ولا يؤدي إلى نقص في احدها وفي نفس الوقت يعمل على انقاص الوزن بمعنى آخر يجب عدم التركيز على نوع من الأغذية كما يعمل بعض الناس حيث يركز على المصادر الغذائية النباتية فقط أو يركيز على اللحوم فقط، فالجسم يحتاج إلى عناصر غذائية عديدة (بروتين، نشويات، دهون، فيتامينات، معادن) لذلك لا بد من برنامج غذائي متكامل ومتوازن للحد من المشاكل المترتبة على ذلك فالتوازن مهم للصحة وتحقيق الأهداف.
