أساليب التغذية السليمة في عيد الفطر

أساليب التغذية السليمة في عيد الفطر

 

التغذية السليمة
التغذية السليمة

 

 

شبكة التغذويين العرب – هيا دريدي ( التغذية السريرية والحمياتالجامعة الهاشمية )

 

التدرج بتناول الطعام و التغذية السليمة

تعتبر أيام عيد الفطر فترة انتقالية من الصوم (حيث انخفاض المعدل اليومي للوجبات الغذائية وكذلك التمثيل الغذائي بالجسم) إلى الإفطار (المصحوب بزيادة عدد وكميات الوجبات وكذلك ارتفاع معدل الايض بالجسم)، مما يستوجب التدرج بتناول الطعام خلال هذه الفترة. إذ أن التغير المفاجئ في النمط الغذائي بعد صوم شهر رمضان المبارك قد يؤدي إلى عدة مشاكل صحية من أهمها عسر الهضم والتخمة وحرقة المعدة وغيرها ولذلك فأنه من الأفضل العودة تدريجياً إلى النمط الغذائي العادي بعد رمضان المبارك خصوصاً وأن العيد مرتبط ارتباطاَ وثيقاً بتناول الأنواع المختلفة من الحلويات الدسمة كالكعك والمعمول والنوجا والشكولاته وكذلك حضور بعض الولائم وتناول الطعام خارج البيت.

 

وقد يزيد الخجل من رفض تناول هذه الحلويات خلال زيارة الأقارب والأصدقاء للمعايدة من تناول كميات كبيرة من هذه الحلويات في أوقات متقاربة. لذا فأنني أود الإشارة إلى ضرورة إتباع بعض نصائح التغذية للتخفيف من حدة المشاكل التي يمكن أن تنتج خلال أيام العيد .

 

يساعد التدرج في تناول الطعام على تهيئة الجهاز الهضمي لاستقبال الأطعمة بيسر وسهولة، لذا فأنه يستحسن تناول وجبات صغيرة ومتعددة بدلا من تناول وجبات كبيرة. وسيساعد هذا النمط الغذائي الجهاز الهضمي في التأقلم والعودة للنمط الغذائي الطبيعي الذي كان سائداً قبل الصيام . كما يفضل تناول عدة حبَّات من التمر قبل صلاة العيد, وبعد الصلاة يمكن تناول إفطار خفيف مُكَوَّن من خبز القمح، و حليب قليل الدسم, وجبن أو لبنة قليلة الدسم, وحصة من الفاكهة . وكذلك فإنه يفضل التقليل من تناول الأطعمة الغنية بالسُكَّريات والدهون, مِثل الحلويات (كالكعك والمعمول والكنافة والوربات), والمشروبات الغازية المحتوية على الكافيين ( مِثل الكولا والقهوة والشاي) وكذلك المشروبات المُحلاة والمركزة (كالعصائر الصناعية المُحلاة)، وتقليل تناول الأطعمة المرتفعة بالأملاح (مِثل الفسيخ والمكسرات المالحة والمخلَّلات والأطعمة المُدَخَنة)  والأطعمة المبهرة والصلصات الحارَّة خصوصاً أول أيام العيد لانها قد تزيد من تهيج الجهاز الهضمي وقرحة المعدة.

 

أخيراً أود التذكير بضرورة تناول القليل من الحلويات المقدمة في زيارات المعايدة والاعتذار عن تناول بعضها أو الاحتفاظ بها لأيام لاحقة، إذ أن محتوى هذه الحلويات من السكريات والدهون عالي وقد يؤدي إلى زيادة الوزن في حال الإكثار من تناولها على مدى أيام العيد، كما أنه من المهم أيضاً تناول كمّيات كافية من السوائل والأطعمة الغنية بالألياف الغذائية, لتجنُّب حالات الإمساك خلال أيام العيد..

 

المصدر : أ.د.ريما تيم \ الجامعة الهاشمية

 

هل اعجبك الموضوع ؟ شجعنا على الاستمرار بكتابة تعليقك هنا بالأسفل

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.