أرشيف الوسم: عيد الفطر

نصائح للحفاظ على رشاقتك خلال عيد الفطر

نصائح للحفاظ على رشاقتك خلال عيد الفطر

عيد الفطر
عيد الفطر

 

شبكة التغذويين العرب – أخصائية التغذية والحمية سوزان زيدان :

 

غالبا ما نحتفل بإعداد موائد إفطار العيد التي تتعدد فيها أصناف الأطعمة من حلويات وأرز ولحوم، وتعتبر هذه الأصناف عالية في محتواها من الدهون والسكريات والسعرات الحرارية، وتشكل خطراً على صحتكِ إذا كنتِ ممن لا يعيرون اهتماماً بصحة جسمهم خاصةً وأنها مرحلة انتقالية من الصيام إلى الإفطار.

فبانتهاء شهر رمضان، تكونين قد اعتدّتي على نمط غذائي مغاير كثيراً لذلك النمط المتبع طوال العام. ونتيجة للصوم يعتاد الجهاز الهضمي على عدم استقبال أي طعام أو شراب طوال النهار في حين يفرز العصارات الهاضمة ويتهيأ لاستقبال الطعام قبيل آذان المغرب. وفي أول أيام العيد ونتيجة للتغيير المفاجئ في مواعيد ونوعية الطعام المتناول، قد تعانين من تلبك معوي والآم في المعدة وانتفاخ أو إسهال بالإضافة إلى حالات تسمم غذائية.

ولكي تتجنبي حدوث هذه الأعراض، لابد أن تراعي ما تأكلينه ليس فقط الكمية بل النوعية أيضاً. فيفضل أن تبدأي إفطارك في أول أيام العيد بتناول كمية قليلة من الطعام، تزداد هذه الكمية تدريجياً أثناء فترات اليوم. ولابد من تأكلي بشكل بطيء مع مضغٍ جيدٍ، وأن لا تشربي كمية كبيرة من الماء والسوائل أثناء تناول الوجبات. ومن المهم أيضاً، تقليل تناول الأطعمة التي تهيج المعدة وتزيد من حموضتها كالمقالي والمعجنات وتلك التي تحتوي على بهارات وتوابل، وكذلك الشاي والقهوة والمشروبات الغازية.

من الاعتبارات التي يجب تطبيقها خلال عيد الفطر المبارك :

* حاولي تناول الوجبات الرئيسة خلال أيام العيد في أوقات قريبة من أوقات الإفطار والسّحور، ثمّ قرّبي مواعيد الوجبات تدريجيًّا إلى الوجبات المعتادة. فذلك يساعدكِ على استعادة نظامكِ الغذائي الطبيعيّ.

* يُعتبر تناول إفطار ثقيل في أيّام العيد أحد الأخطاء الشّائعة، إذ كي تعتاد المعدة على الطعام في الصباح يجب البدء بتناول كميات قليلة من الطعام ثم زيادتها تدريجيًّا.

* حاولي الإكثار من شرب الماء بدلاً من العصير والمشروبات المحلاة التي تحتوي على نسبة عالية من السّكريات.

* في حال تلبية الدعوة لتناول طعام العشاء، لا تذهبْي وأنت جائعة، بل تناولي وجباتك بانتظام طوال النهار حتى لا يُصيبك الجوع وتضطرّي لتناول كميّات كبيرة من الطعام.

* تشكل حلويات العيد جزءًا خاصًّا من العيد، خاصة الحلويات الشرقية المختلفة، مثل الكنافة القطايف التي تحتوي على نسبة عالية جدًّا من الدهون والسكريات. فالإفراط في تناولها يتسبّب في إرباك الجهاز الهضميّ وقد يؤدّي إلى حدوث إسهال شديد يكون مصحوبًا بالعديد من المخاطر الصحية الأخرى. وتتضاعف المخاطر الصحية لدى المصابين بداء السكري والسمنة وارتفاع دهون الدم وأمراض القلب والشرايين. لذلك، من المفضل عدم المبالغة في تناولها على الرغم من ضغوط الضيافة والإلحاح الذي يشتهر به مجتمعنا، فينصح باختيار حبة فاكهة بدلا من تناول هذه الحلويات أو المشروبات الغازية كلما قمت بزيارة منزل. وإذا كان لا بدّ فلا بأس في تناول قطعة صغيرة جداً

* قد تجدين في إجازة العيد فرصة للإفراط في تناول الطعام والراحة والاسترخاء، فينتابك شعور بالكسل والخمول، ما يؤدّي على المدى البعيد إلى السمنة وما يصاحبها من مخاطر صحيّة كثيرة. لذا، من الضروري أن تمارسي أيّ نشاط رياضيّ خلال إجازة العيد.

* احرصي على تطبيق قواعد سلامة الأغذية، حيث عادةً ما يرتفع معدل الإصابة بالإسهال والحمى في أيام العيد نتيجةً للإصابة بالتسمم. لذلك من الضروري أن تحرصي على اختيار مصادر الغذاء الآمنة والموثوق فيها وعدم شراء وجبات جاهزة من مصادر غير معروفة. أما في حالة قضائكِ

أيام العيد في رحلات خارج المنزل، فعليك الحذر في تحضير الأطعمة وعدم تحضير الوجبات قبل موعد تناولها بساعات طويلة مما يجعلها عرضة

أساليب التغذية السليمة في عيد الفطر

أساليب التغذية السليمة في عيد الفطر

 

التغذية السليمة
التغذية السليمة

 

 

شبكة التغذويين العرب – هيا دريدي ( التغذية السريرية والحمياتالجامعة الهاشمية )

 

التدرج بتناول الطعام و التغذية السليمة

تعتبر أيام عيد الفطر فترة انتقالية من الصوم (حيث انخفاض المعدل اليومي للوجبات الغذائية وكذلك التمثيل الغذائي بالجسم) إلى الإفطار (المصحوب بزيادة عدد وكميات الوجبات وكذلك ارتفاع معدل الايض بالجسم)، مما يستوجب التدرج بتناول الطعام خلال هذه الفترة. إذ أن التغير المفاجئ في النمط الغذائي بعد صوم شهر رمضان المبارك قد يؤدي إلى عدة مشاكل صحية من أهمها عسر الهضم والتخمة وحرقة المعدة وغيرها ولذلك فأنه من الأفضل العودة تدريجياً إلى النمط الغذائي العادي بعد رمضان المبارك خصوصاً وأن العيد مرتبط ارتباطاَ وثيقاً بتناول الأنواع المختلفة من الحلويات الدسمة كالكعك والمعمول والنوجا والشكولاته وكذلك حضور بعض الولائم وتناول الطعام خارج البيت.

 

وقد يزيد الخجل من رفض تناول هذه الحلويات خلال زيارة الأقارب والأصدقاء للمعايدة من تناول كميات كبيرة من هذه الحلويات في أوقات متقاربة. لذا فأنني أود الإشارة إلى ضرورة إتباع بعض نصائح التغذية للتخفيف من حدة المشاكل التي يمكن أن تنتج خلال أيام العيد .

 

يساعد التدرج في تناول الطعام على تهيئة الجهاز الهضمي لاستقبال الأطعمة بيسر وسهولة، لذا فأنه يستحسن تناول وجبات صغيرة ومتعددة بدلا من تناول وجبات كبيرة. وسيساعد هذا النمط الغذائي الجهاز الهضمي في التأقلم والعودة للنمط الغذائي الطبيعي الذي كان سائداً قبل الصيام . كما يفضل تناول عدة حبَّات من التمر قبل صلاة العيد, وبعد الصلاة يمكن تناول إفطار خفيف مُكَوَّن من خبز القمح، و حليب قليل الدسم, وجبن أو لبنة قليلة الدسم, وحصة من الفاكهة . وكذلك فإنه يفضل التقليل من تناول الأطعمة الغنية بالسُكَّريات والدهون, مِثل الحلويات (كالكعك والمعمول والكنافة والوربات), والمشروبات الغازية المحتوية على الكافيين ( مِثل الكولا والقهوة والشاي) وكذلك المشروبات المُحلاة والمركزة (كالعصائر الصناعية المُحلاة)، وتقليل تناول الأطعمة المرتفعة بالأملاح (مِثل الفسيخ والمكسرات المالحة والمخلَّلات والأطعمة المُدَخَنة)  والأطعمة المبهرة والصلصات الحارَّة خصوصاً أول أيام العيد لانها قد تزيد من تهيج الجهاز الهضمي وقرحة المعدة.

 

أخيراً أود التذكير بضرورة تناول القليل من الحلويات المقدمة في زيارات المعايدة والاعتذار عن تناول بعضها أو الاحتفاظ بها لأيام لاحقة، إذ أن محتوى هذه الحلويات من السكريات والدهون عالي وقد يؤدي إلى زيادة الوزن في حال الإكثار من تناولها على مدى أيام العيد، كما أنه من المهم أيضاً تناول كمّيات كافية من السوائل والأطعمة الغنية بالألياف الغذائية, لتجنُّب حالات الإمساك خلال أيام العيد..

 

المصدر : أ.د.ريما تيم \ الجامعة الهاشمية