أرشيف الوسم: رمضان

اجسامنا بعد صيام شهر رمضان الكريم

اجسامنا بعد صيام شهر رمضان الكريم

اخصائية التغذية ميساء مراد
اخصائية التغذية ميساء مراد

 

 

شبكة التغذويين العرب – ميساء مراد : 

 

هاقد ودعنا شهر رمضان الكريم بكل طقوسه من جمالية الصوم والدعاء والتسبيح وبدأت معاناتنا مع نظام حياتنا الجديد وساعة النوم البيولوجية ووو الكثير حيث أننا نقع في مشكلة الفترة مابعد انتهاء الصوم …

فكما أنصحكم دائماً بتهيئة أجسامكم قبل شهر الصوم لاستقباله براحة واستعداد تام فالان أيضاً لابد لنا من بعض النصائح لحياة طبيعية صحية متوازنة…

عند انتهاء شهر رمضان، وخصوصاً في الفترة التي تلي عيد الفطر المبارك، يظهر شعورٌ بالذنب لدى معظم الناس من شر الإفراط في تناول الحلويات الرمضانية، والمبالغة في تناول الطعام والوجبات المشبعة بالدهون والغير صحية في الفترات المسائية خاصةً، إضافةً إلى الإكثار من شرب العصير والقهوة والعودة للتدخين بعد طول انقطاع … أما اضطراب النوم وعدم الاعتياد على النوم الطبيعي في الليل هذا أيضاً له معنا حديث طويل.

فدعونا الآن نبدأ صفحة جديدة وصحية في حياتنا، يكون هدفنا الرئيسي فيها:

  • أن نحافظ على الوزن الذي خسرناه في رمضان، إن كنا ممن خسر وزناً ومن اتبع نظاماً صحياً … حيث اعتاد جسمنا على تناول وجبتين يومياً،
  • أو أن نحاول انقاص وزننا إن كنا قد مارستنا تلك العادات الغذائية الخاطئة وكسدنا كم هائل من الدهون.

كلتا الحالتين قد أدت إلى تغيير العملية الاستقلابية في الجسم، لذا يجب علينا العودة إلى نمط حياتنا السابق بطريقة طبيعية وصحية دون أن نربك أجسامنا.

 

ما يتوجب علينا فعله:

 

  • تقسيم وجباتنا إلى ثلاث وجبات رئيسية :
    • فطور (وهي أهم الوجبات على أن تكون قبل الساعة العاشرة صباحاً)- فهي المسؤولة عن تجديد كل الطاقات التي نستهلكها خلال ساعات النوم، ودونها يتأثر جسم الإنسان كثيرا، فضلاً عن دورها في تهيئة الجسم حتى يمتلك النشاط طوال اليوم.
    • غداء (يتضمن السلطة بشكل أساسي).
    • عشاء مبكر (قبل الساعة السابعة مساءً).

إضافةً إلى وجبتين خفيفتين حوالي الساعة 12.00 ظهراً وحوالي الساعة 5.00 مساءً، بحسب نمط حياتنا (فواكه أو خضار أو حصة من المكسرات النيئة أو الفواكه المجففة…)

  • تناول طعام متنوع يضمن لنا الحصول على معظم المواد الغذائية من الكربوهيدرات والالياف ونسبة اقل من البروتين والدهون.
  • حصتنا اليومية من الفواكه والخضروات بكافة الألوان.
  • العودة لممارسة نشاطاتنا الرياضية.
  • من أهم النصائح هي طريقة تبضعنا للاغذية من مراكز التسوق وضرورة قراءة اللصاقة العذائية وهذا سأخصص له مقالة مستقلة باذن الله.
  • تجنب تناول الحلويات عالية السعرات الحرارية لانها ستزيد الوزن بسرعة بعد شهر الصوم.
  • الماء ثم الماء ثم الماء هذا ما يلزمنا الان بين 2-3 ليتر كحد ادنى.
  • التقليل من الكافيين والنيكوتين لانها تسبب التوتر والقلق واضطراب النوم وخاصة في الفترة المسائية ونحن الان في مرحلة اعادة نومنا لسابق عهده.
  • أما بالنسبة للنوم فعند انتهاء اليوم تستعد أجهزة الجسم للدخول في خمول جزئي، لذا يجب أن تكون وجبة العشاء خفيفة، حتى تحظى بنوم هادئ هانئ، ويستريح الجسد من جميع الوجبات التي يتناولها الشخص طيلة اليوم، ويسعد بنوم مريح. ومن هنا نبدأ بتعويد الجسم على النوم قبل ساعة من مواعيدنا السابقة بالتدريج.

 

دمتم بصحة وعافية دائماً

 

لكم مني أنا ميساء مراد – خبيرة التغذية كل التمنيات الطيبة

شبكة التغذويين العرب

دبي

حرقة المعدة في رمضان

 

حرقة المعدة في رمضان

 

حرقة المعدة
حرقة المعدة

شبكة التغذويين العرب – هيا دريدي ( التغذية السريرية والحمياتالجامعة الهاشمية )


العادات الغذائية و حرقة المعدة

تنوه د.تيم إلى أهم العادات الغذائية التي تتسبب في زيادة إفراز حموضة المعدة والإحساس بالحرقة، وخصوصًا في رمضان، ومنها: تناول الوجبات الغنية بالدهون مثل: القطائف المقلية، والحلويات الدسمة، والمنسف، والمقلوبة الدسمة، واللحوم العالية الدهن ك”المرتديلا” و”الشاورما” والسجق والدجاج (غير منزوع الجلد) ، والسمك و”التونا” والسردين المعلب بالزيت، والحليب كامل الدسم، أو أي مشروب مضاف إليه (كريما) أو حليب كامل الدسم، و”الشوكولاتة”، والبطاطس المقلية .

وتتابع: “إضافة إلى رقائق البطاطس المقلية ، والمقالي بأنواعها، والخضراوات المقلية أو المضاف إليها دهون، وكذلك البندورة ومشتقاتها، وتناول وجبة واحدة كبيرة وعلى دفعة واحدة، ما قد يزيد من إفراز حموضة المعدة ويثير الإحساس بالحرقة”، وكذلك – وفق قولها – تناول المواد المهيجة كالكحول والنعناع والمشروبات الغازية، وعصائر الحمضيات، ومشروبات رمضان الحامضية كالتمر الهندي، وصلصة ومنتجات البندورة خصوصًا المطبوخة، والقهوة والبهارات .

ماذا تفعل لتخفيف حرقة المعدة ؟

وتضيف: “وللتخفيف من حدوث هذه الحرقة يستحسن الابتعاد عن جميع مثيرات الحرقة والتقليل من تناول الأطعمة الدسمة، وذلك حسب التحمل الشخصي، ويفضل تقليل معدل الطاقة، والحد من تناول الدهون، وذلك لخفض الوزن ما أمكن والتخفيف من حدة ارتداد الطعام”، وتنصح بتجنب تناول السوائل مع الوجبات بل بينها، وتناول وجبات صغيرة ومتكررة، وذلك للتقليل من ضغط الطعام على المعدة وتخفيف ارتداد الطعام إلى المريء .

وتؤكد أهمية المحافظة على الوضع القائم خلال الأكل وبعده إلى ساعتين على الأقل، وكذلك تجنب النوم بعد الأكل مباشرة (يفضل النوم بعد ما لا يقل عن 3 ساعات من تناول الطعام) ، ورفع الرأس خلال النوم، والتوقف عن التدخين، وزيادة النشاط البدني ما أمكن . وتنوه إلى ضرورة الابتعاد عن تناول الحليب بكميات كبيرة بهدف التخفيف من حموضة المعدة، إذ قد يكون للحليب أثر في تخفيف الحموضة في بداية تناوله، ثم ما يلبث أن يزيد من إفراز أحماض المعدة وعصارتها، ما يتسبب في زيادة الإحساس بالحرقة عما كانت عليه سابقًا .

اللباس والدواء و علاقتهم ب حرقة المعدة

أخيرًا تنصح بتجنب ارتداء الملابس الضيقة والالتزام بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب دون الافراط في تناولها، إذ يعد الإفراط في تناول مضادات الحموضة من الممارسات الصحية الخاطئة والشائعة بين الناس، فكثرة تناولها قد تؤثر على امتصاص الحديد وفيتامين (ب 12)، وهضم البروتين، وعدة عناصر غذائية أخرى تحتاج إلى وسط حامضي في المعدة لتهضم وتمتص بشكل جيد.

 

  • المراجع :ا.د.ريما تيم الجامعة الهاشمية

تجنب الأغذية الآتية في رمضان

تجنب الأغذية الآتية في رمضان 

 

تجنب الأغذية الآتية في رمضان
تجنب الأغذية الآتية في رمضان

 

شبكة التغذويين العرب – هيا دريديالتغذية السريرية والحمياتالجامعة الهاشمية )

 

تجنب الأغذية الآتية في رمضان :

  • تجنب تناول الطعام بكميات كبيرة مرة واحدة مما يؤدي إلى عدم تهيئة الجهاز الهضمي لاستقبال هذه الكميات وإفراز عصاراته الهاضمة، مما يؤدي إلى حدوث ارتباك في عملية الهضم .
  • تجنب تناول المخللات والبهارات مما يستدعي شرب كميات كبيرة من الماء .
  •  تجنب الإكثار من الملح في الطعام مما يؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم .
  • تجنب تناول الأطعمة الدسمة والفطائر والكنافة والقطايف بكميات كبيرة مما يؤدي إلى شعور الصائم بامتلاء البطن وعسر الهضم مع زيادة في الوزن .
  • تجنب تناول المشروبات المثلجة بكثرة يؤدي إلى تخفيف العصارات الهضمية .

 

أما بالنسبة الى الحلويات فتجنب الافراط في تناول الحلويات في الشهر الفضيل بحيث تقلل تناولها الى 2 – 3 مرات بالاسبوع وتناول الفواكة عندما ترغب في تناول شيء حلو المذاق وبذلك تقلل من رغبتك في تناول الحلويات ,فالفواكة تحتوي على سعرات حرارية اقل وخالية من الدهون.

 

تناول الحلويات بدون اضافة القطر او باضافة كمية قليلة جدا او صفيها جيدا من القطر ان كانت محلاه.

عندما تتناول الحلويات حدد الكمية التي تاكلها بما يعادل حجم علبتين الى ثلاث علب كبريت فوق بعض.

 

 

المراجع :

  1.  ادريما تيم الجامعة الهاشمية
  2. نظام بدائل الأغذية للمأكولات الشائعة في المجتمع الأردني والعربي: د.هبة البوادي، د.حامد التكروريد.ريما تيمم.صفاء سهاونةم.نسيم الشويات

تجنب الأغذية الآتية في رمضان 

صوموا تصحوا

صوموا تصحوا

 

ثلث لطعامك وثلث لشرابك وثلث لنفسك  

 

صومو تصحو
صومو تصحو

 

شبكة التغذويين العرب – م. ميساء حنا مراد:

 

روى المقداد بن معد يكرب عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه) رواه الترمذي وحسنه.

كلمات حكيمة ذات عبرة ومعنى عظيمين أشار لهما رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لابد أن يدركها كل صائم عليه الالتزام بآداب الصيام وشروطه: كعدم الاكثار من الطعام وقت الافطار إلى حد الامتلاء فيعتدي بذلك على الثلث الذي أمر به رسول الله بالالتزام به عند الأكل.

فنظام الصوم المتبع في الإسلام والمتمثل في الامتناع عن الطعام والشراب لمدة تزيد عن أربع عشرة ساعة ثم تتبعها بضع ساعات من الطعام هو نظام مثالي لتنشيط عمليتي: الهدم (Catabolism) والبناء (Anabolism) في الجسم, ففي عملية الهدم يقوم الجسم باستهلاك وتدمير الخلايا القديمة (الهرمة والمريضة) في الأعضاء المختلفة من الجسم، في الوقت نفسه يقوم الجسم بعملية البناء، ففي أثناء فترة الصيام تنشط عملية الهدم ثم يأتي بعدها عملية الإفطار حيث تنشط عملية البناء.

وقد يظن كثير من الصائمين أن السكون والراحة والنوم أثناء الصيام منفعة لهم وتوفير لطاقاتهم ومحافظة على صحتهم وهذا في الحقيقة مخالف للحقائق العلمية، فللحركة والعمل والنشاط أثناء الصيام لدى الأشخاص الأصحاء فوائد عظيمة لاتتحقق ولا تكتمل إلا بالحركة، بالإضافة إلى أن النوم أثناء النهار والسهر طوال الليل أثناء شهر رمضان يؤديان إلى اضطراب عمل الساعة البيولوجية للحركة والنشاط – تكون في أعلى مستوياتها في الفترة الصباحية وأقلها في الليل.

فالصيام الذي يتبعه إفطار معتدل متوازن يساعد في خفض الوزن في الأشخاص المصابين بالسمنة ولكنه لا يؤثر كثيراً في الأشخاص المعتدلين وزناً حيث أن الصيام الإسلامي يؤدي لتوازن بين عمليتي البناء والهدم وبذلك فهو يساعد بالتحديد على التخلص من الوزن الزائد ..

صوموا تصحوا .. 

إنها فرصة مناسبة لإعادة توازن الحياة الغذائية بشكل صحي وسليم والبعد عن الاسراف فيه، فالصيام بحد ذاته من الريجيمات القاسية التي يتعرض لها الجسم وبالتالي فاستجابة الجهاز العصبي خلال ساعات الصوم لهذا الحرمان الكامل من المواد الطاقوية التي يحتاج إليها ومن الماء أيضاً هي نفسها الاستجابة الفسيولوجية في حالات اتباع الريجيم القاسي في الأيام العادية.. وهذه الاستجابة هي تنشيط ميكانيكية الخزن والتقنين في استخدام الطاقة وبالتالي فعند الافطار يكون الجسم مهيأ تماماً لخزن أكبر كمية ممكنة من السعرات الحرارية التي يحتويها الغذاء الذي يدخل الجسم في وجبة الافطار ولذلك يدعو أخصائي التغذية دائماً إلى تناول الطعام المتوازن الصحي المفروض تواجده على مائدة الإفطار تحاشياً للسمنة التي يصاب بها الكثيرين في نهاية شهر رمضان والناتجة عن الافراط في تناول الأطعمة على مائدة الافطار.

-وتجدر الإشارة هنا لضرورة وأهمية وجبة السحور وليس وجبة الافطار (باعتبار السحور هو الوجبة الأساسية في شهر رمضان كما هي عليه وجبة الفطور في الأيام العادية) لما تمنح الجسم من زاد وطاقة تبقى مع الجسم في فترة الصيام الطويلة لتمكنه من متابعة باقي اليوم بنشاط وصحة، حيث يجب أن تتركز هذه الوجبة على الطعام الغني بالطاقة والألياف لتقليل الاحساس بالجوع.

  • لابد من شرب السوائل وتناول الفواكه والخضار وتجنب تناول الأطعمة المالحة للحد من الشعور بالعطش.
  • عند الافطار لابد من مراعاة تناول القليل من المواد السكرية سهلة الهضم والامتصاص كبدايةً (التمر) وأحد أنواع العصائر الشائعة في رمضان (كالتمر هندي وعرق السوس وقمر الدين – .. ) وهي هامة جداً لأنها هنا ستدخل معدة خاوية بعد ساعات طويلة من الركود.
  • يليها أحد أنواع الحساء المختلفة (عدس – خضار – …) على أن يضاف لها قطعة من اللحم أو الدجاج مع قليل من الخبز أو استبدالها بنوع معين من الأطعمة على أن يكون خفيفاً على المعدة وسهل الهضم وقليل الدسم مع الاكثار من الخضراوات أو نوع من السلطات (لأنها تحتوي على نسبة جيدة من الألياف الغنية التي تمنع الامساك وتنظم حركة المعدة وتعطي شعوراً بالشبع فتقلل من كمية الطعام وتساعده على المحافظة على الوزن).
  • لابأس بالنشويات والمواد الكربوهيدراتية المركبة (البطاطا – الرز – المعكرونة – .. ) ولكن بكمية قليلة ..
  • من ثم يمكن تناول نوع من الحلويات الخفيفة أو استبدالها بأحد أنواع الفاكهة ..
    وبالتالي نكون قد أدخلنا للجسم خلال فترة الافطار كل من: السكريات والبروتينات والكربوهيدرات والسوائل بما فيها من فيتامينات والقليل من الدسم .. وبالتالي تكون وجبتنا صحية ومستوفية كامل العناصر الغذائية المطلوبة – بدون تلبك معوي أو إكثار في الطعام .

مع ضرورة التسلسل في تناول الغذاء ووجود فواصل زمنية في تناولها على أن يتم توزيع الغذاء على عدة وجبات وليس تناولهم معاً بعد حلول موعد الافطار فالوجبات الخفيفة التي تأتي بعد الوجبة الأساسية نظرية صحيحة حتى في الأيام العادية ولكن بمراعاة نوع هذه الوجبات وكميتها أي الابتعاد عن الحلويات الدسمة وعن المواد المقلية لما تسببه من إرباك وإرهاق للمعدة بعد الصيام، فلماذا لايتم استبدال القلي بالشوي بالفرن مثلاً ” مع الابتعاد عن شرب المشروبات الغازية مع تناول الافطار لأن ذلك يحد من كفاءة الهضم وبملء المعدة إضافة لضعف القيمة الغذائية لهذه المشروبات”..

إن التجارب والدراسات والأبحاث العلمية الدقيقة تؤكد على فوائد الاقلال من الطعام وعدم الاسراف فيه: فمضار الإكثار من الطعام على الجهاز الهضمي عظيمة قد تؤدي إلى أمراض كثيرة وذلك يضيع على الصائم الفوائد الفسيولوجية الجسدية والصحية الجلية منها والخفية التي أعدها الله للصائم كأجر له في الدنيا قبل الآخرة أما العقل فقد خسر المعركة أمام شهوة البطن أما الروح فكيف يكون لها أن ترتقي وتستفيد من هذا الشهر العظيم في الصلاة والدعاء وقد أثقلها جسدها بما يحمله في جوفه .. منغمساً بذلك الصائم في التلذذ بأنواع الأطعمة المختلفة ورواج الأغذية في شهر رمضان الفضيل لإشباع شهوة البطن ناسياً بل متناسياً أن هذا الشهر هو شهر الفضيلة والكرم والخيرات على كل محتاج وعلى شفاء أنفس طال بها المرض، وقد قال رسول الله : (كلوا واشربوا ولا تسرفوا وسنة نبينا نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع) ..

هناك حكمة إلهية اقتضت أن يكون في الصوم من الفائدة للانسان الكثير إن كانت جسدية أم عقلية أم روحية وهذا ما أثبتته الدراسات، ففوائد الصيام التي يؤديها المؤمنون من مختلف الأديان هي حقائق علمية بهدف تحقيق الانسجام الداخلي (أي المصالحة مع الذات) بعد أن طغى على النفوس حقد الإنسان على أخيه الإنسان، كما يحقق الصيام تعميق وعي الإنسان ورهافة أحساسيه وإحساسه بالغير ورفضه الأنا لنكون بذلك كلنا شعب واحد قوي محب للآخرين لرد الظلم وقهر العدوان والتحول إلى أناس جدد في تعاملهم مع الآخرين .. فهيا لنستعيد ذاتنا ونعيد ما أفقدتها إياه الحياة العملية والحياة المادية لنجمع شمل العائلة والأهل والأصدقاء لنكون بذلك أناس حقيقيون عرب تربينا على الفضيلة والتسامح وحب الناس والكرم والجود ..

الرياضة والصوم .. صديقان حميمان

من المفيد جداً ممارسة الرياضة (كالمشي مثلاً) قبل موعد الافطار بقليل أو بعد تناول الافطار والراحة (أي بعد حوالي ساعتين أو ثلاث) وذلك لتفادي تراكم الدهون والشحوم والسعرات الحرارية في الجسم نتيجة استعداد الجسم لذلك خلال هذه الفترة وأيضاً للحفاظ على الصحة والنشاط.

 

قمر الدين ورمضان .. روحانية 

قمر الدين
قمر الدين

ومن الملاحظ خلال شهر رمضان المبارك وعلى موائد الافطار والسحور فيه استخدام قمر الدين أو المشمش المجفف في شهر رمضان المبارك كمشروب شعبي في أغلب الدول العربية، وتكاد الموائد السورية لا تخلو من قمر الدين سواء عصيراً أو كنوع من المهلبية المحلاة لما له من فوائد صحية جمة.

قمر الدين هو عبارة عن مزيج المشمش وعصيره والسكر والقطر الصناعي والزبدة (قمر الدين هو: عصير ثمار المشمش الناضج المجفف، حيث يصب عصير المشمش الناضج في صحون كبيرة أو على ألواح خشبية ملساء ويترك ليجف في الشمس ويقطع إلى قطع مستطيلة أو مربعة ويحفظ في أكياس بلاستيكية للاستعمال، أما مشروب قمر الدين فيحضر بنقع كمية من قمر الدين حسب عدد أفراد العائلة في إناء لمدة /4 ساعات/ ثم يحرك مع الماء جيداً ويصفى ثم يقدم بارداً ليشرب قبل تناول الفطور ويفضل أن يكون بلا سكر)، ويتم تصنيعه في موسم الصيف حيث موسم الصيف حيث موسم المشمش الذي تشتهر به غوطة دمشق، فقد ارتبط قمر الدين برمضان المبارك منذ زمن بعيد..

يرجع الباحثون تاريخ استعماله في رمضان إلى الدولة العباسية .. وقال البعض أنه يرجع إلى الدولة الأموية فقد كان معروفاً في الشام منذ قبيل الفتح الاسلامي بدمشق وهو عبارة عن رقائق مصنوعة من المشمش أو هو رقائق مجففة من المشمش الطبيعي كان يصنعه بهذه الطريقة أهل الشام لحفظ المشمش المعروف -بقصر موسمه- من الفساد..

وانتشر استعماله في العواصم الاسلامية سواء في بغداد أو دمشق أو القاهرة ثم انتقل إلى المغرب والأندلس فكان يقدم كشراب في مجالس بعض الفقهاء والصوفية. وفي القاهرة اعتاد الناس أن يصنعوا منه الخشاف (حيث يضعون في شرابه اللوز والبلح والزبيب والتين) ويرى البعض أن سر استعماله في رمضان قيمته الغذائية العالية التي تعوض الصائم مافقده من فيتامينات أثناء نهار الصيام ..

حيث قال الحكيم التفليسي: “نقيع المشمش يبرد المعدة ويسهل الطبع ويسكن العطش ولاينبغي أكله بعد الطعام”، ومن هنا يتضح أن شرب عصير قمر الدين في رمضان قبل الأكل له مايبرره حسب رأي الحكيم التفليسي، وقال الأنطاكي:”قمر الدين الذي يصنع من عصارة المشمش المجففة يمنع الصداع الصفراوي ويقطع شهوة الوحام إذا أخذ مع بذور الرجلة”.

يحتوي قمر الدين باعتباره مشمشاً على فيتامينات A,B,C (فقد وجد أن كل /100غ/ من قمر الدين تعطي: /45 بالمائة/ من حاجة الجسم من فيتامين A، /8 بالمائة/ من الحاجة لفيتامين ، /2-6 بالمائة/ من فيتامين B، /3 بالمائة/ من فيتامينB1) بالاضافة إلى السكريات ومادة مشابهة للكاروتين ومواد دهنية ونشوية وعفصية ومعادن من الفوسفور والمغنزيوم والكالسيوم والحديد والبوتاسيوم والصوديوم والكبريت والمنغنيز والفلور والبروم وحمض النعناع والليمون والطرطر (فقد اتضح أن كل /100غ/ من لب المشمش تحتوي على: /200 ملغ/ بوتاسيوم وكذلك صوديوم)، نتيجة احتوائه وغناه بالفيتامينات وكذلك المعادن الهامة لجسم الانسان فهو من أعظم العصائر فائدة لجسم الانسان فهو علاج للاسهال والطمث وسوء الهضم لأنه يساعد على تحسين الهضم ويعتبر كذلك مادة منشطة لعمل المرارة وكذلك فهو يعمل على زيادة حموضة الدم والضعف العام وقد كان يستخدم في الماضي لمعالجة الالتهاب الكبدي (اليرقان).

يفيد قمر الدين للعطش وفي تنظيم عمل الأمعاء وهو يقوي الأعصاب ويفتح الشهية ويقوي الخلايا النسيجية ويزيد من مناعة الجسم ويرطب وينظف الأمعاء ويفيد المصابين بانحطاط القوى الجسمية والفكرية ويهدئ الأعصاب، كما يزيل الأرق وينشط نمو الأطفال ويفيد المسنين والشباب، وأحياناً يقطعه الأطفال ويأكلونه كما هو وهذا يدل على لذة طعمه وعظيم فائدته .. ويستفيد من قمر الدين كل من المصابين بفقر الدم والرياضيين وأصحاب الأعمال المرهقة والناقهون والنساء الحوامل، ماعدا الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المعدة فعليهم التقليل منه.

يستعمل خارجياً ككمادات توضع على الوجه فيقوى بها الجلد وينقي ويصفي البشرة.

يرجع الباحثون تسميته بهذا الاسم: أن أحد أشهر صانعيه كان يسمى –قمر الدين-، والبعض الآخر يرجع هذه التسمية إلى طرحه في الأسواق قبيل رمضان بيوم أو ليلة الرؤية فارتبط اسمه باسم رؤية قمر رمضان أو هلال رمضان. ويقال أنه يسمي قمر الدين لأنه يحفظ ليؤكل في شهر قمر الدين أي (شهر رمضان المبارك).

 

وجبة السحور

وجبة السحور في رمضان

وجبة السحور
وجبة السحور

شبكة التغذويين العرب – أخصائية التغذية رشا شواورة

 

مع بداية شهر رمضان المبارك اتوجه لكم بالتهنئة فكل عام وانتم بالف خير

يعتبر شهر رمضان المبارك فرصة جيدة لتنقية الجسم ولاراحته من عبئ الاشهر الماضية . وتعتبر وجبه السحور من ابرز الوجبات التي من المفروض المحافظة على تناولها بشكل يومي خلال ايام الشهر الفضيل لما لها من فوائد جمة على الصحة والتي ساكتفي بذكر جزء بسيط منها : في البداية تساعد على المحافظة على توزيع نسبة السكر في الجسم حيث انه من المعروف ان نسبة السكر تهبط خلال فترة الصيام ، فاذا لم يتناول الشخص وجبه السحور فان ذلك يعني 24 ساعة متواصلة من عدم تناول الاغذية مما يتسبب بهبوط كبير في مستوى سكر الجسم خلال ساعات النهار ويؤدي الى التعب والارهاق .  

اضف الى ذلك ان الجسم بحاجة الى نسبة من الفيتامينات والمعادن والطاقة وتناول وجبه واحدة (الافطار ) خلال ايام الصيام لن يغطي الاحتياج الكامل من هذه العناصر ، لذلك وجب توزيع الاحتياج منها من خلال تناول وجبتي الافطار والسحور ، لتجنب حدوث أي نقص من هذه العناصر الغذائية الضرورية خصوصا للاطفال في مرحلة النمو .

بالاضافة الى ان تناول وجبه السحور تقلل من فرصة ارهاق المعدة من تناول الطعام دفعة واحدة مما يساعد بتسهيل عمليات الهضم وتجنب التعب والاعياء للجهاز الهضمي وقت الصيام.

لتناول وجبه السحور اهمية كبيرة كما ذكرت ، لكن من المهم ايضا الانتباه لنوعية الاغذية في وجبة السحور ، فيجب التركيز على الاغذية التي تزود الجسم بطاقة وعناصر متوازنة وفي نفس الوقت تعطي شعور بالشبع لمدة طويلة ومن ابرز هذه الاغذية البروتينات ، والالياف المتوفرة في النشويات المعقدة والخضار والفواكه .

 

مجموعة من الامثلة ل وجبة السحور الصحية :

 1. ساندويش من الخبز الاسمر + حمص + شرحات من الخضار مثل الخيار وممكن كوب من الحليب ، حيث يحتوي الحمص على الالياف والبروتينات ولكن يجب الانتباه لكمية الطحينة المضافة .

 2. كوب من الحليب قليل الدسم + حبوب الافطار الكاملة او الشوفان مع بعض الفواكه ، وجبه غنية بالبروتين والالياف والفيتامينات المختلفة .

3. يمكن الاعتماد على البيض حيث يحتوي على بروتين عالي الجودة ويفضل تناول المسلوق او المقلي بكمية قليلة من الزيت وتجنب القلي بدهون مشبعة كالسمنة والزبدة لان تناول الدهون بكميات كبيرة سيزيد الكسل والخمول وقت الصيام .

4. يجب الاهتمام بتجنب السكر والملح والكافيين خلال وجبة السحور لان السكر يزيد من احتمالية الجوع والملح يزيد العطش والكافيين الموجود بالقهوة ، الشاي ، النسكافيه ، المشروبات الغازية يعمل على ادرار البول وبالتالي فقدان نسبة من سوائل الجسم .