أرشيف التصنيف: مواضيع مميزة

سوء الامتصاص

أمراض الأمعاء الدقيقة  – سوء الامتصاص

شبكة التغذويين العرب – أخصائية التغذية: إيمان الحشكي


سوء الامتصاص بالامعاء هو اي حالة يصاحبها خلل في امتصاص اي عنصر غذائي يمر بالجهاز الهضمي خلال الغشاء المخاطي المبطن للامعاء مثل السوائل والاملاح او اي عناصر غذائية اخرى هذا المصطلح يطلق تجاوزا على مشكلة سوء الهضم ايضا Maldigestion سوء الهضم عادة ينتج من عدم كفاية الانزيمات البنكرياسية , كذلك نقص في العصارة الصفراوية لهضم الدهون او نقص الانزيمات الهاضمة عموما او وجود خلل فطري في تركيب الخلايا للغشاء المخاطي المبطن للامعاء الدقيقة

سوء الهضم ينتج عنه نقص في امتصاص البروتين والدهن والكربوهيدرات وذلك لان عملية الهضم لم تتم بالصورة الكاملة التي تسمح بامتصاصهم (الاحماض الامينية , الاحماض الدهنية , السكريات الاحادية) وتفرز العناصر الغذائية الغير مهضومة عن طريق الامعاء الغليظة سوء الامتصاص قد يكون اولي مثل سوء امتصاص اللاكتوز ويرجع ذلك الى نقص انزيم اللاكتيز بالجسم.

اعراض سوء الامتصاص:
1 . نقص الوزن عند البالغين
2 . تأخر النمو عند الرضع والاطفال
3 . انتفاخ وتقلصات بالبطن
4 . الاسهال او الاسهال المصحوب بالدهن

فتاق الحجاب الحاجز – Hiatus Hernia

فتاق الحجاب الحاجز – Hiatus Hernia

 

 شبكة التغذويين العرب – أخصائية التغذية: إيمان الحشكي


فتاق الحجاب الحاجز هو بروز الجزء الاعلى من المعدة (القريب من القلب ) الى تجويف الصدر . فتاق الحجاب الحاجز عادة ليس له اي اعراض ولكن في حالة ضعف العضلة السفلية للمريئ يحدث ارتجاع لمحتوى المعدة بالمريئ ويصاب المريض بالتهاب المريء الارتجاعي . في حالة حدوث نزيف يوصف للمريض العلاج الغذائي الخاص بقرحة المعدة مع تقليل الدهون وفي الحالات الشديدة المتقدمة التي لا تستجيب للعلاج ينصح باجراء جراحة.

 

ارشادات غذائية لعلاج قرحة المعدة والتهاب المريء الارتجاعي والفتق الحجاب الحاجز

 

 

 

 

أمراض الجهاز الهضمي – الجزء الأول

أمراض الجهاز الهضمي – Gastro-intestinal Diseases

 

 

109

شبكة التغذويين العرب – أخصائية التغذية: إيمان الحشكي


ان التغذية العلاجية في امراض الجهاز الهضمي تبدأ من وجود مشاكل في منطقة المريئ والمعدة والاثني عشر والامعاء الدقيقة والامعاء الغليظة “القولون” وتشمل ايضا المستقيم والشرج. كذلك الملحقات الاخرى المكملة للجهاز الهضمي مثل الكبد والمرارة والبنكرياس . وهناك دلائل تشير الى ان التعديل الغذائي في الاطعمة والوجبات المتناولة له تأثير جيد في علاج كثير من المشاكل المتعلقة بسوء الامتصاص والتي ترجع الى:

1. نقص او عدم كفاية الانزيمات المحللة والهاضمة لبعض العناصر الغذائية مثل انزيمات الامعاء او البنكرياس.

2. نقص او عدم كفاية العصارة والاملاح الصفراوية من الكبد التي تعمل على هضم الدهون وتحويلها الى مستحلب    يمكن امتصاصه من الامعاء الدقيقة.

3. وجود خلل في تركيب او وظيفة الخملات الموجودة بالامعاء الدقيقة “Villi” فيؤدي ذلك الى اعاقة عملية الهضم      والامتصاص للعناصر الغذائية .


سأتحدث عن امراض الجهاز الهضمي المتعلقة بالتغذية نبدأ بالقرحة في هذا المقال وسأكمل السلسلة في مقالات اخرى مترابطة ان شاء الله 


امراض الجزء العلوي من الجهاز الهضمي _ Diseases Of The Upper Gastrointestinal Tract

قرحة المعدة والاثني عشر  _ Peptic & Duodenal Ulcer

untitled

 

تعرّف القرحة الهضمية “المعدية والمعوية”  بأنها حدوث تآكل موضعي في الغشاء المخاطي لجدار المعدة
أو الأمعاء وقد تكون القرحة في المعدة فقط أو في الجزء الأول من الأمعاء والمسمى بالاثنى عشر أو في
الاثنين معا ونادرا ما تكون في أجزاء الجهاز الهضمي الأخرى كأسفل المريء مثلا.


 هناك ثلاثة أنواع للقرحة هي:


1. قرحة المعدة: و هي قرحة تحصل في التجويف الداخلي للمعدة
2. قرحة المريء: تحدث داخل الأنبوب الأجوف “المريء” الذي يحمل الغذاء من الحلق إلى المعدة
3. قرحة الإثني عشر: تحدث داخل الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة “معي الإثنا عشر”


السبب في حدوث القرحة:


يعتقد ان السبب الرئيس لحدوث القرحة بكتيريا الهليكوباكتر بالورة Helicobacter Pylori
وايضا من الاسباب التي تساعد على حدوث القرحة :

1. الاضطرابات النفسية والاجهاد الذهني والقلق وسريعي الانفعال.
2. كثرة التدخين وتناول المخدرات والكحول .
3. بعض العادات الغذائية مثل الاكثار من شرب الشاي والقهوة على معدة فارغة .
4. وتخطي وجبة الافطار وعدم مضغ الطعام جيدا وعدم الانتظام في مواعيد الوجبات وتناول البهارات.
5. وكذلك تناول الاسبرين وعلاج الروماتيزم بكثرة وايضا الوراثة تلعب دور كبير


أعراض القرحة الهضمية:


1. حدوث ألم حارق حاد في أعلى البطن يستمر لعدة أيام أو أسابيع ويقل حدوثه عند تناول الشخص
للطعام أو مضادات الحموضة كما هو الحال في قرحة الاثنى عشر ثم يظهر ثانية عندما يكون
الإنسان جائع ا وقد يوقظ الألم الشخص من النوم، أو قد يزداد الألم بتناول الأكل كما في قرحة المعدة
2. وقد يحدث في بعض الحالات نزيف دموي بسيط من القرحة عبر الفم أو مع البراز حيث يكون لون
البراز في هذه الحالة أسود مثل الفحم أو البن المحروق .
3. قيئ حمضي لاذع مصحوب بدم والشعور بالغثيان .
4. نزول الوزن غير مفسر واختلاف بالشهية .


العلاج الدوائي لقرحة المعدة والاثني العشر:


الهدف الاساسي لعلاج القرحة المعدية هو تقليل افراز الحامض المعدي والبيبسين , ومعادلة الحامض
المعدي المفرز لحماية المنطقة المتقرحة من زيادة الالتهاب والاحتكاك والمساعدة على شفاء الجرح ويجب
القضاء على البكتيريا المسببة للقرحة عن طريق تناول مضادات حيوية تحت اشراف طبي.


ما هي النصائح التي تعطى لمريض القرحة؟


وللتخفيف من أعراض القرحة تغذويا :


1 . يفضل تناول ثلاث وجبات منتظمة وتجنب تناول وجبات خفيفة خصوصا عند وقت النوم، إلا إذا كان
المريض يشعر بالتحسن بعد تناول وجبات خفيفة والمضغ الجيد للطعام و تجنب أكل كمية كبيرة
من الطعام في الوجبة الواحدة وتجنب الأطعمة والمشروبات شديدة البرودة والسخونة.


2 . إضافة الى ذلك فإنه من الأفضل عدم شرب الكثير من الماء أثناء الوجبات لا تزيد عن كوب واحد
هذا مع إمكانية شرب أية كمية من السوائل ما بين الوجبات .


3 . يفضل تجنب تكرار شرب الحليب في اليوم الواحد والامتناع عن التدخين وعدم تناول المشروبات
الكحولية وعدم الإكثار من شرب الشاي والقهوة حتى القهوة المنزوع منها الكافين


4 . عدم استعمال البهارات والتوابل كالفلفل الأسود و الكاري والشطة


5 . الابتعاد عن مصادر الضغوطات النفسية


6 . الابتعاد عن تناول الادوية المهيجة للمعدة مثل الاسبرين والفولتارين دون استشارة طبيب


7 . الابتعاد عن تناول الاغذية التي تزيد من افراز العصارة المعدية كالمخللات والمايونيز ومرق اللحم
والدجاج وعدم اضافة الخل


8. الابتعاد عن الحمضيات


9 . تجنب الاحتكاك بالجزء المصاب لذلك يجب ان يكون الطعام خالي من الالياف والقشور والبذور


وأخير ا تعتبر ضغوطات الحياة والقلق والتوتر والإجهاد من أسباب زيادة أعراض القرحة لذا يجب الابتعاد
ما أمكن عن هذه الضغوطات خاصة وقت الوجبات كما يجب تجنب الأدوية المحتوية على حمض الساليسليك
مثل الأسبرين والتي قد تسبب حدوث القرحة أو زيادة أعراضها .


النظام الغذائي الصحي المتبع للقرحة :


البروتين:
بالرغم من ان البروتين في جميع الاطعمة تؤدي الى تنشيط افراز الحامض المعدي الا ان
البروتين اللبن هو اقلها تنشيط عملية الافراز وقد يرجع ذلك الى نسبة الدهن في اللبن .
يجب ان لا تقل كمية البروتين للتي يتناولها في اليوم عن 0.8 غ/كغ من وزن الجسم .
اذا كان هناك نزيف شديد نتيجة القرحة يجب ان تزيد الكمية من 1 – 1.5 غ/كغ من وزن الجسم
لتعويض خلايا الدم الحمراء المفقودة .


الدهن:
الدهن يساعد على تثبيط عملية الافراز المعدي لهذا السبب كان يستعمل خليط من اللبن والزبد
لعلاج القرحة المعدية الحادة . ولكن الزبد والدهمن يساعد على الاصابة بامراض القلب
والكوليسترول لذلك يجب الحرص بعدم تناول كميات كبيرة من الدهن لتلافي الاصابة بتصلب
الشرايين .


الكربوهيدرات:
الكربوهيدرات لا تساعد على تنشيط افراز الحامض المعدي لذا يجب اخذ كميات كافية من
النشويات حتى يمكن الحصول على السعرات الحرارية المطلوبة من 50 – 60 %


الالياف والمواد الخشنة:
لم يثبت بالدليل القاطع ان الاطعمة التي تحتوي على الالياف والقشور تسبب الاحتكاك بالجرح
وشفائه وهذا يعتمد على الشخص نفسه ان كان يسبب تناول هذه الاطعمة اي مضايقات يجب الابتعاد
عنها.


المشروبات الحمضية:
المشروبات التي تحتوي على 4PH او اقل مثل عصير الليمون والبرتقال بعض الابحاث نفت ضررها على المريض وبعضها اثبت الضرر كما قلنا هذا يعتمد على المريض نفسه وقجرته على التحمل


منشطات الافراز المعدي:
تمنع المنبهات مثل الشاي والقهوة لاحتوائهما على الثيوبرومين Theobromine والكافيين
Caffeine اللذان يساعدان على زيادة الافراز الحامض المعدي اما بالنسبة للخمور والاسبرين
فهما لا يسببان زيادة الافراز بل تحطم في الغشاء المخاطي للمعدة.


حجم الوجبات:
تمدد المعدة يساعد على افراز الحامض المعدي لذا يجب ان تكون الوجبات صغيرة ومتفاوتة
لامكانية الحصول على السعرات الحرايرة والعناصر الغذائية المطلوبة .

القيمة الغذائية للملوخية

القيمة الغذائية للملوخية

 

%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d9%88%d8%ae%d9%8a%d9%87

شبكة التغذويين العرب – أخصائية التغذية: سوزان زيدان 


الملوخية نبتة ذات أصول مصرية تحسب من مجموعة النباتات الورقية الخضراء ، وتحوي الملوخية في مكوناتها على اكثر من 30 نوع عنصر ومركب مهم لتعزيز صحة الجسم. وفي هذا المقال سوف نتعرف على فوائد الملوخية وقيمتها الغذائية.

تحتوي الملوخية على قيمة غذائية عالية:

تحتوي الملوخية على العديد من العناصر الغذائية المتنوعة والضرورية لمختلف عمليات الجسم الحيوية، فتحتوي الملوخية على مصدر عالٍ من مركب بيتا كاروتين تصل الى 13900 وحدة دولية /100غم. كما تعد مصدر للكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والفسفور والحديد، إضافةً لعنصر السيلينيوم المهم لصحة جهاوز المناعة. كما وتعد الملوخية كنز للفيتامينات المختلفة من : فيتامين A  ، فيتامينK ،فيتامين E وفيتامينC وفيتامين B6 والنياسين

  • الملوخية غذاء يساهم في تخفيف الوزن:

فهي تعد غذاء قليل بالسعرات الحرارية؛ حيث تحتوي 100 غرام من الملوخية على 58 سعر حراري فقط. وينصح عند طبخها بتجنب إضافة الزيت حيث تحتوي كل ملعقة صغيرة من الزيت على 45 سعر حراري.

  • غنية بالألياف الغذائية:

إذ تحتوي 100 غرام من أوراق الملوخية على 2 غرام من الألياف الغذائية، بينما تحتوي 100 غرام من عروقها على 8.8 غرام من الألياف الغذائية. ينصح بفرم الملوخية مع عروقها من أجل الإستفادة من الكمية الكبيرة من الألياف الغذائية. ومن الجدير بالذكر أن الكمية العالية من الألياف الموجودة في الملوخية تسهل عملية الهضم وتحمي من الإمساك.

  • السيطرة على مستوى ضغط الدم في الجسم:

فالملوخية تعتبر مصدر غني بالبوتاسيوم، الذي له دور كبير في السيطرة على ضغط الدم في الجسم وتعزيز صحة القلب.  فالبوتاسيوم يساعد في ارتخاء الاوعية الدموية واتساعها وبالتالي زيادة تدفق الدم والاكسجين فيها.

  • الوقاية من هشاشة العظام:

تلعب الملوخية دور مهم في تعزيز نمو العظام ووقايتها من هشاشة العظام، وهذا يرجع لمحتواها العالي من المعادن المختلفة كالكالسيوم والفسفور والذي لها دور مهم جداً في بناء العظام ووقايتها وحمايتها.

  • تمتلك خصائص مضادة للأورام:

فالملوخية تحتوي على مادة الجلوكوسايدزGlucosides  بكميات كبيرة مقارنة بالبصل والبقدونس والثوم، والتي تعتبر مادة فينولية Phenols تعمل على وقاية الجسم من أضرار الشقوق الحرة.

  • يحمي الجسم من أضرار المركب المسرطن dioxin:

 يتعرض الجسم للمركب المسرطن dioxin  عند حرق الخشب أو النفايات التي تحتوي على الخشب، البلاستك، والورق. ويعتبر مركب dioxin   من أخطر المركبات المسرطنة حيث أنه يدخل الجسم عن طريق الغذاء أو التنفس ويتم تخزينه في الخلايا الدهنية للجسم. وقد توصل باحثون يابان أن الملوخية تحتوي على مركبات تعيق بشكل ملحوظ من نشاط مركب dioxin ، مما يحمي الجسم من تأثيرها السلبي .

 

الحماية من امراض السرطان و دور الغذاء

‎الحماية من امراض السرطان و دور الغذاء

السرطان ودور الغذاء
السرطان ودور الغذاء

 

 

شبكة التغذويين العرب – م. ايناس الفرخ :

‎يعد مرض السرطان المسبب الرئيسي الثاني للوفاة في معظم دول العالم الصناعي المتقدم بعد امراض القلب و الشرايين و هو كذلك يتواجد وبصورة ملحوظه في الدول النامية اقتصاديا .

‎و تزداد نسب الاصابة بداء لسرطان على مستوى العالم بشكل مستمر و متسارع نتيجة لجملة من العوامل اهمها حالة الشيخوخة التي تصيب كثيرا من المجتمعات و خاصة الدول المتقدمة و اتباع انماط سلوكية و حياتية مسببة للسرطان مثل التدخين و خاصة في المجتمعات النامية

‎هناك عدة عوامل ادت لزيادة معدلات الاصابة بالسرطان في الوطن العربي اهمها :

‎1- تدني معدلات الاصابة بالامراض المعدية و التي كانت سبب في كثير من حالاتت الوفاة سابقا مما فسح المجال لظهور امراض السرطان

‎2- ازدياد معدل الاعمار في الوطن العربي

‎3- التاثر بالحضارة الغربية في الانماط الثقافية و الغذائية والسلوكية التي تنتج عنها ازدياد معدلات الاصابة بانواع السرطان التي كانت تنتشر في اكثر العالم الغربي

‎4- ازدياد معدل التدخين بانواعه

‎5- الاستخدام المفرط للمبيدات الحشرية في الزراعة

 

‎السرطان طبيعته و حقيقته :

 

‎تتوزع خلايا الجسم بين خلايا غير قادرة على الانقسام (مثل الخلايا العصبية و خلايا العضلات المخططة ) و خلايا ذات قدرة عالية على الانقسام مثل ( خلايا نخاع العظم و الخلايا الطلائية في الجلد و تجويف الجهاز الهضمي ) و خلايا تحتفظ بقدرتها على الانقسام و لا تنقسم الا عند تعرضها للدمار و التلف مثل خلايا الكبد و في مراحل حياة الانسان تبقى هذه الخلايا في صفاتها المذكورة و يبقى الجسم في حالة توازن و انسجام بفعل توازن انقسام هذه الخلايا و عدم شذوذها عن طبيعتها.

‎و عند النظر الى طبيعة الخلايا السرطانية فانها تمتاز بالدرجة الاولى بافتقارها الى تلكم الخاصية الهامة و هي التمايز الخلوي فهي خلايا غير متمايزة اي انها ليس لها وظيفة محددة تقوم بها , كما انها خلايا غير مالوفة في الجسم تنقسم بصورة غير طبيعية دون سيطرة للجسم عليها , لذلك كان تعريف داء السرطان في ابسط اشكاله نمو غير منضبط uncontrolled growth ويعرف مرض السرطان انه مجموعة من الامراض التي تمتاز بالانقسام غير المنضبط للخلايا و قدرة تلك الخلايا على الانتشار في الجسم و مهاجمة غيرها من الخلايا السليمة اما من خلال النمو المباشر في الانسجة المجاورة و تسمى هذه العملية بالغزو invasion او من خلال هجرة الخلايا السرطانية الى انسجة بعيدة عبرالدم و تسمى هذه العملية بالانبثاث metastasis

‎قد يحصل انقسام غير منضبط لبعض خلايا الجسم فينتج عن ذلك كتل خلوية تمتاز بغياب الدور الوظيفي فيطلق على تلك الكتلة وصف ورم tumor ووصف العلماء النوع المسرطن و الضار منها الذي ينتشر بالخبيث في حين وصفوا النوع الذي لاينتشر في الجسم و لا يهاجم الانسجة المجاورة بالحميد

 

‎دور الغذاء في التسبب في السرطان

‎الدراسات الاحصائية تشير الى ان العوامل الغذائية تسهم في ما نسبته 30% من مجمل الاصابات بالسرطان في الدول العالم الصناعي المتقدم في حين تنخفض تلك النسبة الى 20% في الدول النامية اقتصاديا

‎ان هذه الحقيقة تعني ان الداء يمكن الحد من السيطرة عليه الى حد بعيد قد يصل الى 75% في بعض انواع السرطان , و بمجمل 30-40% من مجمل حالات السرطان

‎هناك تقرير الذي عنوانه FOOD ,PHYSICAL ACTIVITY & CANCER PREVENTION من المعهد الامريكي لابحاث السرطان الذي يلخص توصيات لتقليل السرطان :

‎1- سمنة الجسم :قد تزيد نسبة الاصابة بالسرطان لذلك المحافظة على الوزن المثالي

‎2- النشاط البدني : قلة النشاط البدني قد تزيد نسبة الاصابة لذلك ممارسة النشاط البدني بانتظام و جعله جزء من حياتك اليومية

‎3- الاطعمة الحيوانية : قلل من تناول اللحوم الحمراء و تخفيف اللحوم المصنعة

‎4- الاطعمة النباتية : جعل الطعام النباتي هو الغالب على طعامك اليومي

‎5- شرب الخمر : قلل من شرب الخمر لانه يزيد نسبة الاصابة وعند المسلمين فانه محرم شربه

‎6- حفظ و تحضير الاطعمة : قلل من تناول الملح و تجنب البقوليات و الاطعمة المتعفنة لانها مصدر للسموم الفطرية

‎7- المكملات الغذائية :احصل على احتياجاتك اليومية من خلال الطعام وليس المكملات الغذائية

 

الأغذية الوظيفية ؟

‎ هو يطلق على الاغذية التي تمنع او تقلل حدوث السرطانات و قد تساعد في الشفاء في مراحل السرطان الاولية اذا اخذت بشكل مكثف و فيما يلي اهمها :

 

‎1- فول الصويا soya bean :  

‎يتميز فول الصويا بارتفاع الجودة الحيوية النسبية للبروتين فيه , كما تشير الدراسات الى قدرته على الوقاية من الكثير من الامراض و المساعدة في معالجتها مثل السرطان و امراض القلب و الشرايين ووهن العظم و التخفيف من اعراض بعد الطمث

‎و اخيرا حدد العلماء بتحديد العديد من المواد المضادة للسرطان في الصويا و هي مثبطات البروتيز protease inhibitors و الفايتو ستيرولات phytosterolate و الحموض الفينينلية phenolic acids و حمض الفايتيك phytic acids و الايزوفلافوناتIsoflavins

‎2- بذر الكتان Flaxseeds :

‎يعد بذر الكتان من اهم البذور الزيتية نظرا لمحتواه المرتفع من الحموض الدهنية من نوع اوميغا 3 Omega – 3- fatty acids 57% من المادة الدهنية مثل حمض الللينولييك , كما يعد من اهم مصادر مادة الليجنان Lignan و تنبع اميتها من امكانية تحولها في امعاء الانسان و الثدييات الى مركبات جديدة تدعى انتيرودايول Enterodiol والمادة الناتجة عن تاكسدها و تدعى انتيرولاكتون Enterolactone اللتان تشبهان مادة الاستروجين في التركيب و تقومان بدور وقائي ضد حدوث انواع السرطان المعتمدة على الاستروجين

 

‎3- البندورة Tomato

‎حظيت البندورة باهتمام متزايد في السنوات الاخيرة , ويرجع هذا الاهتمام الى ما تتميز به البندورة عن غيرها من الخضراوات لا وهو المحتوى المرتفع من مركب الللايكوبين Lycopene و يعد من احد اهم الكاروتينات الموجودة في البندورة و هو معروف بدوره الفعال في التقليل من خطر الاصابة بالسرطان و خاصة من سرطان غدة البروستات , حيث يعد اكثر الكاروتينات الموجودة في هذه الغدة

‎اظهرت العديد من الدراسات العلاقة العكسية بين محتوى الجسم من هذه المادة و بين حصول سرطان كل من الثدي و القناة الهضمية و البلعوم و المثانة و الجلد و سرطان الرئة و تعزى قدرة الليكوبين على منع السرطان الى دوره في منع التاكسد و الى قدرته على الارتباط بالاكسجين المسبب للتاكسد

 

‎4- الثوم garlic :

‎تعد مادة الاليسين allicin الموجودة في الثوم احد اهم المركبات التي تعطي الطعم و الرائحة المميز للثوم و التي تتحول الى العديد من المركبات الكبريتية التي يعزى اليها الكثير من التاثيرات الوقائية العلاجية

 

‎اشارت العديد من الدراسات الوبائية الى دور الثوم في منع السرطان حيث اظهرت دراسة في الصين الى وجود العلاقة العكسية من تناول الثوم و الاصابة بسرطان المعدة و في دراسة اجريت على 40.000 امراة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث ان تناو ل الثوم بانتظام ادى الى تقليل نسبة الاصابة بسرطان القولون بنسبة 50%بالمقارنة مع النساء اللواتي لم يتناولن الثوم خلال الدراسة

‎5- البروكلي و نباتات العائلة الصليبية :

‎اظهرت الدراسات الوبائية و جود علاقة عكسية ما بين التناول المتكرر و المنتظم لنباتات العائلة الصليبية و الاصابة بامراض السرطان , و اظهرت احدى الدراسات ان قدرة نباتات العائلة الصليبية على منع حدوث السرطان تتباين بين انواع الخضراوات المختلفة اذ كان الملفوف الاكثر قدرة على منع السرطان ثم البروكلي فالزهرة و الكرنب

‎و قد عزي هذا التاثير لوجود مادة الجلوكوسيدات Glucosides المختزنة في الفجوات النباتية للعائلة الصليبية و التي تقوم بدور مانع لنمو الخلايا السرطانية عن طريق تحضير تفاعلات تحطيم السمية detoxification و التوسط في عمليات ايض الاستروجين

‎6- الحمضيات :

‎اظهرت العديد من الدراسات الوبائية ان للحمضيات دورا وقائيا من السرطان , و يعزى السبب الى وجود مجموعة من المركبات الكيماوية النباتية الطبيعية phytochemicals تدعى بالليمونيدات Lemonds حتى انه تم اقتراح ادراجها ضمن المواد التي يمكن ان تستعمل في العلاج الكيماوي للسرطان لدى ادارة الغذاء و الدواء الامريكية

‎7- الشاي :

‎يعد الشاي المشروب الثاني الاكثر استعمالا في العالم بعد الماء و قد اهتم العلماء على دراسة المركبات الطبيعية الموجودة في الشاي و على راسها الفينولات polyphenols و تحديدا تلك الموجودة في الشاي الاخضر

‎8- زيت الزيتون :

‎يتميز زيت الزيتون باحتوائه جزئين رئيسيين من المركبات العضوية الطبيعية و المركبات الصبغية و غير الصبغية

‎الجزء الرئيسي هو الجزء الدهني او القابل للتصبن و يمثل ما قيمته من 98-99% من ون زيت الزيتون و تركيبه ممثلا بالحموض الدهنية الموجودة فيه و من اهم هذه الحموض الدهنية الحمض الدهني الاحادي اللاشباع و المعروف بحمض الاولييك Oleic acid او حمض الزيت و هو الحمض الذي يميز زيت الزيتون عن غيره من الزيوت النباتية و اشارت الدراسات مؤخرا على قدرة هذا الحمض الدهني على منع تشكل الخلايا السرطانية بشكل مباشر , يحتوي زيت الزيتون على نسبة جيدة منه وهو حمض لايستطيع الجسم تصنيعه ويحصل عليه من الغذاء

‎ثانيا : الجزء الاصغر و يمثل ما نسبته 1-2% من وزن زيت الزيتون

‎لا يقتصر التاثير المانع للتاكسد على المركبات النباتية الطبيعية في زيت الزيتون بانواعها المتعددة بل يتعداه الى فيتامين ( ه) الذي يقوم بدور اضافي في زيادة القدرة المانعة للتاكسد

‎اظهرت الدراسات الى قدرة زيت الزيتون على التقليل من الاصابة بانواع عديدة من السرطان اهمها الثدي الذي يسهم زيت الزيتون في خفضه بدرجة كبيرة و سرطان الجلد و القولون و البروستات و بطانة الرحم

‎9- الرمان :

‎يتميز الرمان باحتوائه قدر من الماء 81% من وزنه و الذي يضم قدرا من السكريات مثل الجلوكوز و الفركتوز و السكروز مما يجعل منه مصدر جيد للماء والطاقة السريعة و بالرغم من الكم القليل للدهون في الرمان التي تتركز في بذوره و تشكل 12-20 % من وزنها ذات قيمة صحية و علاجية عالية لاحتوائها العديد من المركبات النافعة الذائبة في الدهون كالستيرولات و السترويدات النباتية و اخيرا فان احتواء الرمان على الالياف الغذائية و لو بقدر قليل يسهم في المحافظة على صحة الامعاء من خلال تقليل خطر الامساك و تسريع مرور الفضلات و منها لتقليل من سرطان القولون

‎10- اللبن الرائب :

‎تنبع القيمة الغذائية للبن الرائب من قيمة المادة الغذائية الاصلية التي صنعت منه الا وهو الحليب مع ان الحليب و اللبن الرائب يشتركان في محتواهما من العناصر الغذائية الا ان عملية التخمر تؤدي الى حصول تغيير ملحوظ في محتوى العناصر الغذائية في المنتج الجديد

‎الفيتامينات في منتجات الالبان عموما مصدر للعديد من العناصر الغذائية التي من اهما : البروتين و الكالسيوم و البوتاسيوم و الفسفور و المغنيسيوم و الزنك و بعض فيتامينات ب المركب الرايبوفلافين (ب 2 ) و النياسين و البيروكسدين (ب6) و الكوبلامين (ب12)

‎, ومن اهم ما يميز اللبن الرائب من الناحية التغذوية و الصحية احتوائه على كمية اعلى من الحموض الدهنية من نوع لينولييك بالمقارنة مع الحليب اذ تشير الدراسات الى قدرة الحموض الدهنية على تحفيز المناعة و مقاومة السرطان و اكدت الدراسات العلمية التي اجريت على خلايا السرطان الثدي و القولون مقدرة هذه المركبات على منع نمو الخلايا السرطانية

‎11- الحبة السوداء (حبة البركة ):

‎تعد الحبة السوداء او ما يعرف بحبة البركة من اكثر انواع النباتات الطبية شيوعا و اكثرها انتشارا على المستويين العلمي و الشعبي

‎و نشط في البحث العلمي في العقود الاخيرة من هذا القرن في التعرف على مكونات الحبة السوداء , اذ تمكن العلماء من فصل المادة الفعالة فيها و تحديدها و هي مادة النيجيلين negellen او النيجلون nigellon كما ادخلت هذه المادة و شبيهاتها المصنعة في الادوية و العقاقير المستعملة في علاج نقص المناعة ( الايدز )

‎من خلال دراسة علمية اعطاء جرذان من نوع البينو Albeno جرعات من المادة الفعالة في الحبة السوداء بغية معرفة تاثيرها في منع نمو الخلايا السرطانية من نوع (EAC و خلايا سرطان من نوع DLA و دلت الدراسة على قدرة المادة الفعالة على منع نمو الخلايا السرطانية من نوع EAC بنسبة 100% بينما كانت قدرتها على منع الخلايا السرطانية من نوع DLA نسبة 50% و خلص الباحثون الى نتيجة مفادها ان المادة الفعالة في الحبة السوداء لها القدرة على منع نمو الخلايا السرطانية و ان هذا التاثير يعزى كذلك للحموض الدهنية طويلة السلسلة الكربونية الموجودة في دهن الحبة السوداء

‎12- الحلبة :

‎لعل ما جعل الحلبة تستعيد اهتمام العلماء و الباحثين مؤخرا هو ما اثبتته مخرجات البحث العلمي من احتوائ الحلبة على كمية من المركبات النباتية الهامة و التي اثبتت الدراسات لاحقا على قدرتها على التاثير بشكل ايجابي على صحة الجسم و على الوقاية من عدد من الامراض و من بين تلك المركبات مركب سترويدي من مجموعة الصابونيات و يعمل كمولد لهرمون الاستروجين لذا فهو يسهم في الحد من الاعراض السلبية المرافقة لانقطاع الطمث الناتج عن تراجع مستوى هرمون الاستروجين في جسم المراة الكبيرة

‎وتركز البحث العلمي تثبيط النموات السرطانية في جسم الحيوانات المسرطنة كيماويا و على تحفيز عمليات الموت المبرمج للخلايا المصابة بالسرطان لحماية الجسم من خطر انتشارها و تفاقمها , وخاصة خلايا سرطان القولون المستقيم و سرطان الدم و سرطان العظام .

 

‎13- العدس :

‎تعد من البقوليات و من اهم مصادر البروتينات في غذاء الانسان , اذ يتراوح محتوى البروتينات فيها بين 20-40% من وزن البذور و تحتوي بذور العدس كمية عالية من البروتين تربو على 25% من وزنها و على الرغم من تدني الجودة الحيوية لبروتينات العدس كسائر البروتينات النباتية بالمقارنة مع مثيلاتها من المصادر الحيوانية نظرا لتدني محتواها من الحموض الامينية الكبريتية و التربتوفان الا ان بروتينات البقوليات و من ضمنها العدس قد اكتسبت اهمية نظرا لاحتوائها على مركبات بروتينية ذات خصائص و ظيفية هامة وهي المركبات التي تعرف بمضادات العناصر الغذائية مثل مثبطات التربسين و اللكتينات و الصابونيات التي تحمل خصائص مهمة للجسم اهمها القدرة على مقاومة السرطان

‎14- الاسماك :

‎تنبع اهمية الاسماك كاغذية وظيفية من احتواء المادة الزيتية فيها على كميات وافرة من الحموض الدهنية من نوع اوميغا 3 Omega 3 fatty acid و التي تعد من اهم انواع الحموض الدهنية عديدة اللاشباع و لقد لفتت هذه الحموض الدهنية انتباه العلماء عندما وجد ان سكان الاسكيمو اقل عرضة من غيرهم بامراض القلب و الشرايين و عل الرغم من ارتفاع كميات الدهون المتناولة في وجباتهم الغذائية و هو مايرغب العلماء في التعمق في دراسة اثر الحموض الدهنية على امراض اخرى كامراض السرطا ن

 

المراجع :-

  • ا لموسوعة الحرة Wikipedia
  • التغذية و السرطان جامعة الشارقة د.(معز الاسلام )عزت فارس
  •   الغذاء و التغذية د. فريال عبد العزيز