أرشيف التصنيف: ميساء حنا مراد

م. ميساء حنا مراد

نصائح صحية غذائية في اعداد صندوق طعام أطفالنا 2

شبكة التغذويين العرب – أخصائية التغذية ميساء مراد


أعزائي متابعي شبكة التغذويين العرب الرائعة

سأكمل لكم اليوم ما سبق ونوهنا عنه من نصائح غذائية صحية عملية لكل أم ومربية , علها تفيدكم في اعداد وجبات أطفالنا المدرسية ومايسمى ب Lunch Box عن تجربة عملية .


  • الاختيار الذكي للطعام هو مسؤولية الاهل قبل الطفل , كما سبق وذكرت في مقالة سابقة أنه يجب أن يعتاد أطفالنا الطعام الصحي منا شخصياً , على أن تتحاوري مع طفلك خلال التسوق عما هو مفيد وصحي وعن ماه ضار.
  • اجعلوا أطفالكم مرافقين لكم في التسوق من السوبر ماركت لتعرفوا ما يحبون ويكرهون من ناحية وتتفادون وضعها مع طعامهم منعاً للهدر , وأيضاً مرافقتهم لكم تجعلكم على مقربة أكثر لكم و تزيد ثقتهم بأنفسهم , دعوهم يختارون ما يرغبون صحي أو غير صحي وهنا أنتم تتدخلون, تعلموهم وتشرحون لهم كل ماهو مفيد.
  • على الأهل أن يثقفون أنفسهم جيداً ليقدموا للاطفال المعلومة الصحيحة الغير مغلوطة طبعاً كل حسب عمره وطريقة فهمه للمعلومة …
  • أثنوا على اختيارات أطفالكم إن اختاروا ماهو صحي ومفيد … فالطفل مثلنا يفرح بالمديح …
  • عودوهم على تناول الخبز الصحي الاسمر وبالنخالة وبالحبوب الكاملة بدلاً من الخبز الغير صحي … عودوهم على الفواكه بدلاً من العصائر المعلبة …. عودوهم على الشوكولا السوداء بدلاً من الدسمة… كونوا لهم قدوة.
  • عودوهم على شرب الماء باعتدال وبالتدريج … في الماء كل الصحة.
  • لامانع من عبارة رقيقة تضعينها بين طعامه لتشعرينه بالحب وكم أنك تهتمين به وبطعامه .
  • اجعلي طفلك متحمساً لفتح صندوقه ومعرفة ما يحتويه اليوم … كمفاجأة …
  • 4- 5 أنواع تكفيه يومياً ليست العبرة في الكثرة والكم وانما النوع (نوع فاكهة – نوع خضار – توست او صندويشة صغيرة – سناك تختارينه (فواكه مجففة, مكسرات نيئة , شيبس غير مملح , بوشار غير مملح , قطعة شوكولا سوداء , ماء , حليب عادي او منكه ، او عصير ان رغب في ذلك ).
  • اصنعيه بحب … يتناوله بحب

دمتم بخير

كانت معكم من دبي – خبيرة التغذية ميساء مراد

نصائح صحية غذائية في اعداد صندوق طعام أطفالنا

شبكة التغذويين العرب – أخصائية التغذية ميساء مراد


أعزائي متابعي شبكة التغذويين العرب الرائعة

سأقدم لكم اليوم بضع نصائح غذائية صحية عملية لكل أم ومربية تفيدكم في اعداد وجبات أطفالنا المدرسية ومايسمى ب Lunch Box عن تجربة عملية …


  • أهم نقطة هنا هي أن نفسح المجال لأطفالنا بانتقاء صندوق طعامهم بأنفسهم حيث أنكم بذلك تمنحونهم ثقتهم بنفسهم وثقتكم في اختياراتهم ولأن اختيارهم لصندوق طعامهم حسب ما يرغبون في الشخصية الكرتونية أو الرسومات والألوان هذا يساعد وبشكل كبير في تحميسه لوضع طعامه المفضل ضمن هذا الصندوق أو الحقيبة …
  • نقطة مهمة أخرى هي معرفة الاهل لما يرغب به الطفل … ما يحب وما يكره… فإن أردتم حقاً بأن يستمتع طفلكم بما يتناول وينهي طعامه بحب … إذا اختاروا له ما يحب ولكن بذكاء …
  • معظم الامهات يحتارون في انتقاء الطعام المناسب لاطفالهم وأحياناً يملون ذلك ويتساءلون “ماذا سنضع اليوم” … من أسوأ العادات أن تضعي لاطفالك كل يوم نفس سابقه … لاأدعو للاسراف وانما ضعيهم بحب … ونوعي بين ما يتوفر لديك في المنزل .
  • يحب أطفالنا الالوان وبشدة … مثلنا تماماً … فنوعي عزيزتي في طعامهم … الاخضر (عنب – تفاح – كيوي – خيار – فلفل اخضر- …)، الاحمر (فراولة فلفل احمر – تفاح احمر – بطيخ – طماطم كرزية – …)، الاصفر (فلفل اصفر – موز – طماطم كرزية صفراء – … )، كما تلاحظون لدينا خيارات كثيرة ومعظمها يحبها أطفالنا ويستمتعون بها … إذا دورنا هنا في التنويع والاختيار بذكاء للالوان وما هو صحي ومفيد وطريقة التقديم.

بالنسبة لطريقة التقديم … لا تعتقدون أن أطفالنا لايهتمون بذلك … أطفالكم أذكياء جداً على فكرة … تسحرهم طريقة التقديم … كالصور المرفقة … إن كنتم من العاملات وليس لديكم الوقت حضريهم في البراد مساء لتسهلي العملية على نفسك … اغسلي الخضار والفاكهة مما اخترت قبل بيوم واجعليها جاهزة في البراد للتقطيع او للف صباحاً.


يتبع … اضغط هنا لقراءة الجزء الثاني 

 

تغذية اطفالنا في المدرسة

شبكة التغذويين العرب – أخصائية التغذية والحمية ميساء مراد – دبي


عدنا للمدرسة …

نعم عدنا للمدرسة بكل ماتحمل هذه الكلمة من معنى …

عدنا نحن وأطفالنا فلنبدأ من اليوم باختيار ماهو مناسب لتغذيتنا المنزلية ولتغذية اطفالنا لنكون نحن عونهم في الدراسة صحياً وتغذوياً وعملياً ونفسياً …

كونو معنا هذا الشهر باذن الله لمعرفة المزيد


اهم قاعدة برأيي كأم قبل كوني أخصائية تغذية هي أن فعندما يعتادون من خلالنا الطعام الصحي سيحبونه على أن نتشارك معهم ماذا يحبون ومالايحبون مبدئياً لتعويدكم نحضر طعام أطفالنا بحب وهمة ووعي لما هو مفيد وصحي ويفيدهم في دراستهم واستيعابهم وصبرهم .

ومن المهم أن يعتادوا الاكل الصحي وهذا يأتي ليس من التلقين بل من الممارسة وتعويدهم على ذلك، فنحن قدوتهم في ذلك، فبقدر ما يشاهدون أهلكم يتناولون الاكل الصحي ويمارسون العادات الصحية بقدر مايصبح هذا الموضوع من الحياة اليومية لهم واعتيادي وطبيعي … (فمن غير الممكن مثلاً أن نمنع أطفالنا من شرب المشروبات الغازية ونحن من نشربها بكثرة، أو من غير المعقول أن نمنع أطفالنا من تناول البطاطا المقلية ونحن من نتناولها ونطبخها … )

الطفل يقلد والداه بشكل روتيني فعلينا أن نكون القدوة الحسنة على الاقل أمامهم فأطفالنا أذكياء جداً على فكرة…

ولانكتفي بالممارسة الصحيحة فقط وانما علينا توعيتهم وشرح الامور بحب ووعي لهم بالتفصيل المناسب لاعمارهم … ليعوا الفكرة ويصبحون هم أطباء أنفسهم ويصبحون أيضاً لاشعورياً ينصحون أصدقائهم حتى …

من المؤسف اليوم أن التربية أصبحت أصعب بتوفر المغريات الكثيرة أمام أطفالنا لهذا دورنا أصبح أكبر ومسؤوليتنا أعظم وأكثر وعي وما يساعدنا في ذلك أن الاتجاه الاعلامي والمدارس بشكل عام أصبحت متوجهة للطعام الصحي والحياة الصحية وتوعية الاطفال في المدارس والبيت.

أطفالنا هو مسؤولياتنا وأمانة الله بين يدينا لذا فلنكون مسؤولين أكثر وواعين ولنبدأ من اليوم حياة صحية سليمة…

تابعونا هذا الشهر لمعرفة المزيد وبالتفصيل

دمتم انتم وعائلاتكم بألف خير

 

عودوا اطفالكم عادات صحية

شبكة التغذويين العرب – أخصائية التغذية ميساء مراد


في فقرتي الخاصة بالاسرة والطفل سأطرح اليوم موضوعاً مهماً يخصنا جميعاً وأهميته تأتي من علاقته بالاسرة والطفل وصحة العائلة.

موضوع اليوم سأطرحه ليس بصفتي خبيرة تغذية وصحفية صحية وغذائية فقط بل بصفتي الاهم وهي كوني أم ومربية حيث أحاول أنا شخصياً وعائلتي ممارسة النصائح والقواعد التالية وتطبيقها لما فيها من فائدة وجدوى بعيدة المدى فأولادنا أمانة في أعناقنا كما نربيهم يربوا وكما نعودهم يعتادوا وكما ننشئهم ينشؤوا ولا نستثني العوامل الخارجية والبيئة المحيطة طبعاً ولكن نقدم ما نستطيع عليه كواجب …

(عودوا أطفالكم العادات الغذائية والصحية الجيدة وحاولوا قدر الامكان أن تكونوا المثل الأعلى أمامهم لأن من تربى على شيء شاب عليه).


ومن العادات الصحية والغذائية:

  • إنشاء علاقة صداقة بين أطفالكم والميزان وتعليمهم وتثقيفهم حسب اعمارهم ببعض التفاصيل الصحية المرتبطة، فيعتادون بشكل غير مباشر على الحفاظ على وزنهم ومتابعته (ولهذه العادة تجربة شخصية لي مع ابنتي اللتان تتنافسان لقياس وزنهن ومتابعة إن كان هناك زيادة ملحوظة أم أن كل شيء على مايرام، وإن كان هناك زيادة لاحداهن فوراً ستسأل عن ماهي الاغذية الصحية وان كانت تفيد أم تضر)… طبعاً على أن لا يصبح هذا الموضوع هاجس وانما بحكم العادة والاحتياط والصحة فقط.

  • قياس الطول والوزن ومقارنته بالجدول الزمني لكل طفل حسب عمره ومتابعته وشرح ذلك للطفل إن أمكن، فهو متعة حقيقية للطفل لأنه يشعر بأنه يكبر وينمو بصحة جيدة (وذلك بتخصيص زاوية لمتابعة زيادة الطول وقياسه مقارنة مع الوزن وتسجيل ذلك في دفتر خاص للاطفال).

  • تنظيف الاسنان بعد كل وجبة رئيسية وخصوصاً بعد تناول الحلويات أو صباحاً عند الاستيقتظ من النوم ومساءاً قبل الخلود للنوم ابتداءاً من عمر السنتين (ولا مانع في صداقة طبيب الاسنان مع الطفل لمتابعة الاسنان كل 6 اشهر او عند الاحساس بالألم دون الخوف من زيارة الطبيب).

  • غسيل اليدين قبل وبعد تناول الطعام وعند العودة للمنزل وبعد استخدام المرحاض، ولامانع من استخدام معقمات اليدين او المنادين المعقمة في الاماكن العامة.

  • اتيكيت المائدة والطعام والاتيكيت العام كترتيب غرفهم وتوضيب اسرتهم وملابسهم حرصاً على النظافة العامة.

  • الاتيكيت اللفظي (لامانع ان استخدمتم داخل المنزل كلمات لطيفة وجذابة مثل: اذا سمحت، اسف، صباح الخير، تصبح على خبر، دامت سفرتكم، … بأي لغة كانت).

  • أحبوا بعضكم وأنفسكم وأحبوا أولادكم وأحبوا الاخرين (علموا أولادكم على المحبة والمشاركة في اللعب مع الاخرين ومساعدة الفقراء وتقديم العون لأي انسان) وهذا لايأتي طبعاً من الكلام والتلقين فقط وإنما من محبة الاب والام لبعضهم واحترامهم لبعض وتعاملهم الراقي مع بعضهم ومع العائلة والاصدقاء والاقارب من الجهتين الام والاب وهذا بدوره ينعكس ايجابياً على الاولاد.

  • هناك العديد من البرامج الصحية الموجهة للطفل ومتوفرة على النت او في DVD وايضاً العديد من القصص العلمية فلا مانع من تخصيص مكان خاص للاطفال في مكتبة العائلة تفيدهم من ناحيتين الاولى تشجيعهم على القراءة والثانية الاستقلالية واحساسهم كفرد فعال مثقف في العائلة.

وأخيراً واعذر على اطالتي معكم اليوم فأؤكد على ضرورة تعويد أنفسنا قبل أطفالنا على ماسبق ذكره لأننا إن لم نكن قدرة لأطفالنا وإن لم نكن نطبق ما نأمرهم به بحزم زبحب فكيف لنا أن ننتظر منهم تطبيق تعليماتنا بعفوية وانضباط وأدب وطبعاً كل ذلك إن أمكن، ولا تتوقعون ذلك صعباً أو مستحيلاً أو مجرد كلام ولكنه يحتاج للصبر على أولادنا فما هو صعب الان سيكون سهل فيما بعد نتيجة الاعتياد والممارسة المستمرة والمتابعة وهذه كما سبق وذكرت تجربة شخصية معي ومع صديقاتي …

أعاننا الله جميعاً على الاستمرارية ومتابعة ما بدأنا به لتقديم الافضل لعائلتنا وأطفالنا أمل حياتنا وحلم المستقبل …

لكم مني كل الحب ودمتم انتم وعائلتكم بصحة وعافية

كانت معكم خبيرة التغذية ميساء مراد – صحفية غذائية وصحية

صوموا تصحوا

صوموا تصحوا

 

ثلث لطعامك وثلث لشرابك وثلث لنفسك  

 

صومو تصحو
صومو تصحو

 

شبكة التغذويين العرب – م. ميساء حنا مراد:

 

روى المقداد بن معد يكرب عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه) رواه الترمذي وحسنه.

كلمات حكيمة ذات عبرة ومعنى عظيمين أشار لهما رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لابد أن يدركها كل صائم عليه الالتزام بآداب الصيام وشروطه: كعدم الاكثار من الطعام وقت الافطار إلى حد الامتلاء فيعتدي بذلك على الثلث الذي أمر به رسول الله بالالتزام به عند الأكل.

فنظام الصوم المتبع في الإسلام والمتمثل في الامتناع عن الطعام والشراب لمدة تزيد عن أربع عشرة ساعة ثم تتبعها بضع ساعات من الطعام هو نظام مثالي لتنشيط عمليتي: الهدم (Catabolism) والبناء (Anabolism) في الجسم, ففي عملية الهدم يقوم الجسم باستهلاك وتدمير الخلايا القديمة (الهرمة والمريضة) في الأعضاء المختلفة من الجسم، في الوقت نفسه يقوم الجسم بعملية البناء، ففي أثناء فترة الصيام تنشط عملية الهدم ثم يأتي بعدها عملية الإفطار حيث تنشط عملية البناء.

وقد يظن كثير من الصائمين أن السكون والراحة والنوم أثناء الصيام منفعة لهم وتوفير لطاقاتهم ومحافظة على صحتهم وهذا في الحقيقة مخالف للحقائق العلمية، فللحركة والعمل والنشاط أثناء الصيام لدى الأشخاص الأصحاء فوائد عظيمة لاتتحقق ولا تكتمل إلا بالحركة، بالإضافة إلى أن النوم أثناء النهار والسهر طوال الليل أثناء شهر رمضان يؤديان إلى اضطراب عمل الساعة البيولوجية للحركة والنشاط – تكون في أعلى مستوياتها في الفترة الصباحية وأقلها في الليل.

فالصيام الذي يتبعه إفطار معتدل متوازن يساعد في خفض الوزن في الأشخاص المصابين بالسمنة ولكنه لا يؤثر كثيراً في الأشخاص المعتدلين وزناً حيث أن الصيام الإسلامي يؤدي لتوازن بين عمليتي البناء والهدم وبذلك فهو يساعد بالتحديد على التخلص من الوزن الزائد ..

صوموا تصحوا .. 

إنها فرصة مناسبة لإعادة توازن الحياة الغذائية بشكل صحي وسليم والبعد عن الاسراف فيه، فالصيام بحد ذاته من الريجيمات القاسية التي يتعرض لها الجسم وبالتالي فاستجابة الجهاز العصبي خلال ساعات الصوم لهذا الحرمان الكامل من المواد الطاقوية التي يحتاج إليها ومن الماء أيضاً هي نفسها الاستجابة الفسيولوجية في حالات اتباع الريجيم القاسي في الأيام العادية.. وهذه الاستجابة هي تنشيط ميكانيكية الخزن والتقنين في استخدام الطاقة وبالتالي فعند الافطار يكون الجسم مهيأ تماماً لخزن أكبر كمية ممكنة من السعرات الحرارية التي يحتويها الغذاء الذي يدخل الجسم في وجبة الافطار ولذلك يدعو أخصائي التغذية دائماً إلى تناول الطعام المتوازن الصحي المفروض تواجده على مائدة الإفطار تحاشياً للسمنة التي يصاب بها الكثيرين في نهاية شهر رمضان والناتجة عن الافراط في تناول الأطعمة على مائدة الافطار.

-وتجدر الإشارة هنا لضرورة وأهمية وجبة السحور وليس وجبة الافطار (باعتبار السحور هو الوجبة الأساسية في شهر رمضان كما هي عليه وجبة الفطور في الأيام العادية) لما تمنح الجسم من زاد وطاقة تبقى مع الجسم في فترة الصيام الطويلة لتمكنه من متابعة باقي اليوم بنشاط وصحة، حيث يجب أن تتركز هذه الوجبة على الطعام الغني بالطاقة والألياف لتقليل الاحساس بالجوع.

  • لابد من شرب السوائل وتناول الفواكه والخضار وتجنب تناول الأطعمة المالحة للحد من الشعور بالعطش.
  • عند الافطار لابد من مراعاة تناول القليل من المواد السكرية سهلة الهضم والامتصاص كبدايةً (التمر) وأحد أنواع العصائر الشائعة في رمضان (كالتمر هندي وعرق السوس وقمر الدين – .. ) وهي هامة جداً لأنها هنا ستدخل معدة خاوية بعد ساعات طويلة من الركود.
  • يليها أحد أنواع الحساء المختلفة (عدس – خضار – …) على أن يضاف لها قطعة من اللحم أو الدجاج مع قليل من الخبز أو استبدالها بنوع معين من الأطعمة على أن يكون خفيفاً على المعدة وسهل الهضم وقليل الدسم مع الاكثار من الخضراوات أو نوع من السلطات (لأنها تحتوي على نسبة جيدة من الألياف الغنية التي تمنع الامساك وتنظم حركة المعدة وتعطي شعوراً بالشبع فتقلل من كمية الطعام وتساعده على المحافظة على الوزن).
  • لابأس بالنشويات والمواد الكربوهيدراتية المركبة (البطاطا – الرز – المعكرونة – .. ) ولكن بكمية قليلة ..
  • من ثم يمكن تناول نوع من الحلويات الخفيفة أو استبدالها بأحد أنواع الفاكهة ..
    وبالتالي نكون قد أدخلنا للجسم خلال فترة الافطار كل من: السكريات والبروتينات والكربوهيدرات والسوائل بما فيها من فيتامينات والقليل من الدسم .. وبالتالي تكون وجبتنا صحية ومستوفية كامل العناصر الغذائية المطلوبة – بدون تلبك معوي أو إكثار في الطعام .

مع ضرورة التسلسل في تناول الغذاء ووجود فواصل زمنية في تناولها على أن يتم توزيع الغذاء على عدة وجبات وليس تناولهم معاً بعد حلول موعد الافطار فالوجبات الخفيفة التي تأتي بعد الوجبة الأساسية نظرية صحيحة حتى في الأيام العادية ولكن بمراعاة نوع هذه الوجبات وكميتها أي الابتعاد عن الحلويات الدسمة وعن المواد المقلية لما تسببه من إرباك وإرهاق للمعدة بعد الصيام، فلماذا لايتم استبدال القلي بالشوي بالفرن مثلاً ” مع الابتعاد عن شرب المشروبات الغازية مع تناول الافطار لأن ذلك يحد من كفاءة الهضم وبملء المعدة إضافة لضعف القيمة الغذائية لهذه المشروبات”..

إن التجارب والدراسات والأبحاث العلمية الدقيقة تؤكد على فوائد الاقلال من الطعام وعدم الاسراف فيه: فمضار الإكثار من الطعام على الجهاز الهضمي عظيمة قد تؤدي إلى أمراض كثيرة وذلك يضيع على الصائم الفوائد الفسيولوجية الجسدية والصحية الجلية منها والخفية التي أعدها الله للصائم كأجر له في الدنيا قبل الآخرة أما العقل فقد خسر المعركة أمام شهوة البطن أما الروح فكيف يكون لها أن ترتقي وتستفيد من هذا الشهر العظيم في الصلاة والدعاء وقد أثقلها جسدها بما يحمله في جوفه .. منغمساً بذلك الصائم في التلذذ بأنواع الأطعمة المختلفة ورواج الأغذية في شهر رمضان الفضيل لإشباع شهوة البطن ناسياً بل متناسياً أن هذا الشهر هو شهر الفضيلة والكرم والخيرات على كل محتاج وعلى شفاء أنفس طال بها المرض، وقد قال رسول الله : (كلوا واشربوا ولا تسرفوا وسنة نبينا نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع) ..

هناك حكمة إلهية اقتضت أن يكون في الصوم من الفائدة للانسان الكثير إن كانت جسدية أم عقلية أم روحية وهذا ما أثبتته الدراسات، ففوائد الصيام التي يؤديها المؤمنون من مختلف الأديان هي حقائق علمية بهدف تحقيق الانسجام الداخلي (أي المصالحة مع الذات) بعد أن طغى على النفوس حقد الإنسان على أخيه الإنسان، كما يحقق الصيام تعميق وعي الإنسان ورهافة أحساسيه وإحساسه بالغير ورفضه الأنا لنكون بذلك كلنا شعب واحد قوي محب للآخرين لرد الظلم وقهر العدوان والتحول إلى أناس جدد في تعاملهم مع الآخرين .. فهيا لنستعيد ذاتنا ونعيد ما أفقدتها إياه الحياة العملية والحياة المادية لنجمع شمل العائلة والأهل والأصدقاء لنكون بذلك أناس حقيقيون عرب تربينا على الفضيلة والتسامح وحب الناس والكرم والجود ..

الرياضة والصوم .. صديقان حميمان

من المفيد جداً ممارسة الرياضة (كالمشي مثلاً) قبل موعد الافطار بقليل أو بعد تناول الافطار والراحة (أي بعد حوالي ساعتين أو ثلاث) وذلك لتفادي تراكم الدهون والشحوم والسعرات الحرارية في الجسم نتيجة استعداد الجسم لذلك خلال هذه الفترة وأيضاً للحفاظ على الصحة والنشاط.

 

قمر الدين ورمضان .. روحانية 

قمر الدين
قمر الدين

ومن الملاحظ خلال شهر رمضان المبارك وعلى موائد الافطار والسحور فيه استخدام قمر الدين أو المشمش المجفف في شهر رمضان المبارك كمشروب شعبي في أغلب الدول العربية، وتكاد الموائد السورية لا تخلو من قمر الدين سواء عصيراً أو كنوع من المهلبية المحلاة لما له من فوائد صحية جمة.

قمر الدين هو عبارة عن مزيج المشمش وعصيره والسكر والقطر الصناعي والزبدة (قمر الدين هو: عصير ثمار المشمش الناضج المجفف، حيث يصب عصير المشمش الناضج في صحون كبيرة أو على ألواح خشبية ملساء ويترك ليجف في الشمس ويقطع إلى قطع مستطيلة أو مربعة ويحفظ في أكياس بلاستيكية للاستعمال، أما مشروب قمر الدين فيحضر بنقع كمية من قمر الدين حسب عدد أفراد العائلة في إناء لمدة /4 ساعات/ ثم يحرك مع الماء جيداً ويصفى ثم يقدم بارداً ليشرب قبل تناول الفطور ويفضل أن يكون بلا سكر)، ويتم تصنيعه في موسم الصيف حيث موسم الصيف حيث موسم المشمش الذي تشتهر به غوطة دمشق، فقد ارتبط قمر الدين برمضان المبارك منذ زمن بعيد..

يرجع الباحثون تاريخ استعماله في رمضان إلى الدولة العباسية .. وقال البعض أنه يرجع إلى الدولة الأموية فقد كان معروفاً في الشام منذ قبيل الفتح الاسلامي بدمشق وهو عبارة عن رقائق مصنوعة من المشمش أو هو رقائق مجففة من المشمش الطبيعي كان يصنعه بهذه الطريقة أهل الشام لحفظ المشمش المعروف -بقصر موسمه- من الفساد..

وانتشر استعماله في العواصم الاسلامية سواء في بغداد أو دمشق أو القاهرة ثم انتقل إلى المغرب والأندلس فكان يقدم كشراب في مجالس بعض الفقهاء والصوفية. وفي القاهرة اعتاد الناس أن يصنعوا منه الخشاف (حيث يضعون في شرابه اللوز والبلح والزبيب والتين) ويرى البعض أن سر استعماله في رمضان قيمته الغذائية العالية التي تعوض الصائم مافقده من فيتامينات أثناء نهار الصيام ..

حيث قال الحكيم التفليسي: “نقيع المشمش يبرد المعدة ويسهل الطبع ويسكن العطش ولاينبغي أكله بعد الطعام”، ومن هنا يتضح أن شرب عصير قمر الدين في رمضان قبل الأكل له مايبرره حسب رأي الحكيم التفليسي، وقال الأنطاكي:”قمر الدين الذي يصنع من عصارة المشمش المجففة يمنع الصداع الصفراوي ويقطع شهوة الوحام إذا أخذ مع بذور الرجلة”.

يحتوي قمر الدين باعتباره مشمشاً على فيتامينات A,B,C (فقد وجد أن كل /100غ/ من قمر الدين تعطي: /45 بالمائة/ من حاجة الجسم من فيتامين A، /8 بالمائة/ من الحاجة لفيتامين ، /2-6 بالمائة/ من فيتامين B، /3 بالمائة/ من فيتامينB1) بالاضافة إلى السكريات ومادة مشابهة للكاروتين ومواد دهنية ونشوية وعفصية ومعادن من الفوسفور والمغنزيوم والكالسيوم والحديد والبوتاسيوم والصوديوم والكبريت والمنغنيز والفلور والبروم وحمض النعناع والليمون والطرطر (فقد اتضح أن كل /100غ/ من لب المشمش تحتوي على: /200 ملغ/ بوتاسيوم وكذلك صوديوم)، نتيجة احتوائه وغناه بالفيتامينات وكذلك المعادن الهامة لجسم الانسان فهو من أعظم العصائر فائدة لجسم الانسان فهو علاج للاسهال والطمث وسوء الهضم لأنه يساعد على تحسين الهضم ويعتبر كذلك مادة منشطة لعمل المرارة وكذلك فهو يعمل على زيادة حموضة الدم والضعف العام وقد كان يستخدم في الماضي لمعالجة الالتهاب الكبدي (اليرقان).

يفيد قمر الدين للعطش وفي تنظيم عمل الأمعاء وهو يقوي الأعصاب ويفتح الشهية ويقوي الخلايا النسيجية ويزيد من مناعة الجسم ويرطب وينظف الأمعاء ويفيد المصابين بانحطاط القوى الجسمية والفكرية ويهدئ الأعصاب، كما يزيل الأرق وينشط نمو الأطفال ويفيد المسنين والشباب، وأحياناً يقطعه الأطفال ويأكلونه كما هو وهذا يدل على لذة طعمه وعظيم فائدته .. ويستفيد من قمر الدين كل من المصابين بفقر الدم والرياضيين وأصحاب الأعمال المرهقة والناقهون والنساء الحوامل، ماعدا الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المعدة فعليهم التقليل منه.

يستعمل خارجياً ككمادات توضع على الوجه فيقوى بها الجلد وينقي ويصفي البشرة.

يرجع الباحثون تسميته بهذا الاسم: أن أحد أشهر صانعيه كان يسمى –قمر الدين-، والبعض الآخر يرجع هذه التسمية إلى طرحه في الأسواق قبيل رمضان بيوم أو ليلة الرؤية فارتبط اسمه باسم رؤية قمر رمضان أو هلال رمضان. ويقال أنه يسمي قمر الدين لأنه يحفظ ليؤكل في شهر قمر الدين أي (شهر رمضان المبارك).