كل مقالات م. سناء أبوشامه

دراسة : فقر الدم لدى مجموعة من السيدات الحوامل

دراسة : فقر الدم لدى مجموعة من السيدات الحوامل

 

 

فقر الدم والحمل
فقر الدم والحمل

 

شبكة التغذويين العرب – م. سناء ابو شامة , م. ميسون مكاحلة

 

*هدف الدراسة:

الوصول الى مجموعة من السيدات الحوامل واجراء فحص قوة الدم لهن واكتشاف الحالات المصابة ومتابعتها

*وصف الفئة المستهدفة وعددها:

السيدات الحوامل والعدد المستهدف 150 سيدة

 

*انجازات خطة العمل:

1.    اجراء المسح الطبي لقوة الدم وتسجيل الأسماء مع نتائج قوة الدم ورقم الهواتف للسيدات التي تقل قوة خضاب الدم لديها عن 11.
2.    دعوة السيدات المصابات بفقر الدم لحضور اجتماع تمهيدي للتنسيق لتنفيذ الأنشطة حسب خطة عمل اللجنة وتشجيعهن على حضور الأنشطة وتم قياس ضغط للحوامل ،وزن وطول ، وتوزيع استبيان قبلي لقياس المستوى المعرفي لدى السيدات الحضور
3.    دعوة السيدات المشاركات وأحد المقربين منها لحضور جلسة تثقيفية عن علاجات فقر الدم والمقويات وتم الطلب من المرافقين تذكير الحوامل بمواعيد العلاجات وتشجيعهن على عدم اهمال الوجبات.
4.    تنفيذ نشاط مطبخ صحي في احدى الجمعيات التي لديها مطبخ انتاجي ، تضمن تحضير وجبة صحية وشرح عن المكونات والفوائد ثم تناول الوجبة.
5.    تنفيذ نشاط مشوار صحي الى حديقة  عامة  وهناك تم عقد جلسة حوارية بمواضيع صحية عامة تؤثر على صحة الأم والجنين .
6.    جلسة صحية بعنوان التغذية السليمة للحامل والمرضع والمكملات الغذائية.
7.    عقد نشاط بعنوان تنظيم الأسرة وفقر الدم  تم فيه استضافة احدى السيدات الحوامل ولا تعاني فقر الدم وتحدثت عن تجربتها الشخصية في الوقاية من فقر الدم من خلال تباعد الأحمال والإستعداد للحمل قبل حصوله.
8.    دعوة واعظة للحديث عن أهمية رعاية الحامل لنفسها ولجنينها من وجهة النظر الدينية .
9.    ارسال رسائل صحية بالهاتف الخلوي (sms )  للمشاركات لتذكيرهن بالممارسات الصحية الواقية من فقر الدم .

10.    عقد جلسة صحية عن أهمية الإستعداد للولادة وأهمية رعاية السيدة لنفسها خلال فترة النفاس .
11.    عمل الجلسة الختامية لأنشطة الدراسة، حيث تم توزيع مادة متكاملة عن رعاية الحامل والوقاية من فقر الدم للحامل والرضيع .ودعوة السيدات لإجراء فحص قوة الدم لإجراء تقييم للوضع ومدى الإستفادة من الجلسات ،كذلك تم توزيع إستبيان بعدي

 

النتائج النهائية للدراسة :

1) تم رفع الوعي الصحي للحضور من 44%  الى 100% بناءا على الإستبيان القبلي والبعدي الذي تم توزيعه على الحضور.
2) اكتشاف حالات لفقر الدم نتيجة سلوكيات تغذوية خاطئة ومعالجة فقر الدم بتعديل السلوك.
3)اكتشاف حالة لم تستجب للعلاج ولا للتغذية السليمة وتم تحويلها الى مستشفى  للمتابعة حيث تم اعطائها علاجات وريدية وتماثلت للشفاء.
4) تم رفع قوة الدم عند 90% من السيدات الحوامل اللواتي التزمن بحضور الجلسات .

النظام الغذائي والتغذية و ارتفاع ضغط الدم

النظام الغذائي والتغذية وارتفاع ضغط الدم

 

 

ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم

شبكة التغذويين العرب – م. سناء ابو شامة :

يساهم النظام الغذائي والخمول البدني في نحو30% من المراضة والوفيات والتي تسببها الأمراض غير السارية، والتي تشمل الوفيات والأمراض الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم. وارتفاع ضغط الدم هو حالة تترافق بازدياد في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والفشل القلبي والفشل الكلوي والمرض الوعائي المحيطي.

أن تتناول كميات كبيرة من الأحماض الدهنية المشبعة، إلى جانب استهلاك كميات كبيرة من الملح والسكر هي عوامل خطر للأمراض القلبية الوعائية ومنها ارتفاع ضغط الدم.

إن أساليب الصحة العمومية (مثل إنقاص السعرات والدهون المشبعة والملح في الطعام المصنّع، وزيادة الفرص المتاحة للمجتمع وللمدارس للقيام بالأنشطة البدنية) يمكنها إحداث تحول في توزع ضغط الدم لدى السكان. ومن هنا فإنها قد تنقص معدلات الوفيات والمرضى وخطر ارتفاع ضغط الأفراد على مدار حياتهم.

ويمكن لأساليب الصحة العامة أن تهيئ الفرصة لوقف السلسلة المتواصلة والعالية التكاليف لمعالجة ارتفاع ضغط الدم والوقاية منه.

 

كيف تتعلق عوامل الخطر بارتفاع ضغط الدم؟

تناول الصوديوم:

  • يترافق تناول كميات كبيرة من الصوديوم مع زيادة خطر وقوع السكتة الدماغية والسكتة المميتة ومرض القلب التاجي المميت.
  • إن الإقلال من تناول الصوديوم في الطعام يؤدي إلى انخفاض متوسط ضغط السكان وتقلص معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم.
  • إن الحد من استهلاك الملح إلى 3 غرام كل يوم يؤدي إلى تخفيض ضغط الدم؛ وبالتالي إلى نقص مقداره 22% في وفيات السكتة الدماغية و16% في وفيات أمراض القلب على التوالي.
  • حتى في الأجواء الرطبة الدافئة، لا يُفقد سوى الحد الأدنى من الصوديوم من خلال البراز والعرق. إن التأقلم مع الحرارة يحدث بسرعة لذا ففي غضون أيام قليلة من التعرض للحرارة وللرطوبة، يفقد الأفراد كمية قليلة فقط من الصوديوم من خلال العرق.
  • توصي منظمة الصحة العالمية بإنقاص المتناول من الصوديوم إلى أقل من 2 ميلي غرام يومياً (5 غرام كل يوم من الملح) من أجل خفض ضغط الدم والحد من خطر المرض القلبي الوعائي والسكتة الدماغية ومرض القلب التاجي لدى البالغين (الأفراد ممن هم في سن16فما فوق). وينبغي تعديل مستوى المدخول بالإقلال منه استناداً إلى احتياجات الأطفال إلى الطاقة مقارنة بالبالغين. كما ينبغي على كل بلد أن يحدد متطلبات الطاقة لمختلف الفئات العمرية، ولاسيما لدى مجموعات الأطفال، وذلك وفقاً للحد الأقصى الموصى به للمدخول والذي لا يزيد عن 2جم يومياً للبالغين.

تناول البوتاسيوم:

إن تناول البوتاسيوم في النظام الغذائي ينقص ضغط الدم ويقي من السكتة الدماغية ومن اضطرابات النُظُم القلبية، وينبغي أن تكون كمية المتناول من البوتاسيوم ضمن مستوى يحفظ نسبة الصوديوم إلى البوتاسيوم قريباً من 1 إلى 1 أي أن كمية المتناول من البوتاسيوم يومياً هي 70 –80 ميلي مول. وهذا ما يمكن تحقيقه من خلال استهلاك كمية كافية من الفواكه والخضروات.

الوزن الصحي:

لقد ثبت أن النشاط البدني يقلل من الخطر العام للوفيات الناجمة عن جميع الأسباب بين عمر 45 و84 بمقدار 18%. ولإنقاص ضغط الدم يجب المحافظة على الوزن الصحي مع منسب كتلة الجسم بين 18.5 و24.9. (للمزيد من المعلومات اقرا موضوع : 25 نصيحة لخسارة الوزن مثبته علميا)

النظام الغذائي الصحي:

يمكن لتعديل خطة الطعام والأساليب الكفيلة بإيقاف ارتفاع ضغط الدم أن تخفض من ضغط الدم بمقدار 8–14 ميلي متر زئبق، وتتألف هذه الأساليب من تناول الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان القليلة الدهن والحبوب الكاملة ولحم الطيور والأسماك والمكسرات مع الإقلال من كمية اللحوم الحمراء والحلويات والمشروبات المحلاة بالسكر. (للمزيد من المعلومات اقرا موضوع : التغذية هي أسلوب حياة)

إنقاص تناول الأحماض الدهنية المشبعة والمفروقة (المتحولة):

ينبغي انقاص تناول الأحماض الدهنية المشبعة لأقل من 10% من مجمل الطاقة المستهلكة، وإقلال تناول الأحماض الدهنية المفروقة (المتحولة) لأقل من 1%. ويمكن تعويض الإقلال من تناول الأحماض الدهنية المفروقة (المشبعة) بتناول الأحماض الدهنية المتعددة اللاتشبع.

إن إنقاص أو الامتناع عن تناول اللحوم قد يؤثر على لزوجة الدم:

وقد ربطت دراسات متعددة بين لحم البقر والعجل والضأن والطيور والدهن الحيواني وبين ارتفاع ضغط الدم. ويبدو أن الدهن المشبع يؤثر على لزوجة الدم، إذ أنه كلما زادت نسبة مدخول الأحماض الدهنية من المصادر المتعددة اللاتشبع (مثل حمض اللينوليك وحمض ألفا لينولينيك) بدلاً من الدهون المشبعة، كلما ترافقت بانخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

ارتفاع ضغط الدم

ما هو وضع ارتفاع ضغط الدم في الإقليم؟

  1. إن معدلات انتشار عوامل خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية مرتفعة في معظم بلدان إقليم المتوسط، إذ أن اثنان من بين كل خمسة بالغين في هذا الإقليم مصابون بارتفاع ضغط الدم.
  • مستويات زيادة الوزن والبدانة مرتفعة للغاية في كل من البحرين ومصر والأردن والكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، إذ تتراوح معدلات انتشارهما بين 74% و86% لدى النساء وبين 69% و77% لدى الرجال.
  • تشير التقديرات حول كمية الصوديوم المتناولة إلى أنها أكثر من 5 غرام لكل شخص يومياً في معظم بلدان الإقليم، أي أنها تتجاوز الكمية الموصى بها، إذ تتراوح بين 2 غرام/ شخص/يوم في لبنان و19 غرام/شخص/يوم في الأردن. وفي جميع البلدان، يساهم الخبز وحده في 20% من الكمية المتناولة من الملح.
  • لقد زاد تناول الدهن في معظم بلدان الإقليم بشكل عام، حتى أصبح يساهم في 9% و38.9% من مجمل المتناول من الطاقة. وهذه النسبة أعلى من القيمة القصوى التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية ومقدارها 30%. وهناك اتجاه لزيادة استهلاك الدهون الموجودة في المنتجات الحيوانية والتي تحتوي على نسبة مرتفعة من الأحماض الدهنية المشبعة.

 Black tonometer and heart isolated on white

ماذا يمكننا أن نعمل لمواجهة الوضع الحالي؟

يساهم النظام الغذائي الصحي في خفض ضغط الدم المرتفع من خلال إنقاص الكمية المتناولة من الصوديوم، والتحكم بالوزن، وتجنب الكحول، وزيادة استهلاك الخضر والفاكهة والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان القليلة الدهن.

التدخلات المبكرة

يساهم الإرضاع الطبيعي من الثدي في إضفاء الصحة الجيدة طيلة العمر، فالبالغون الذين تلقوا الإرضاع الطبيعي من الثدي في مرحلة الرضاعة يغلب أن يتمتعوا بضغط دم، وبكولسترول أقل من غيرهم، وكذلك معدلات أدنى من السمنة وزيادة الوزن والإصابة بالسكري من النمط 2.

إنقاص تناول الملح

يمكن لإنقاص كمية الملح المتناولة كل يوم عن 5 غرامات أن تؤدي إلى انخفاض كلٍ من الضغط الانقباضي والانبساطي بمقدار يزيد على 10 ميلي لتر زئبق.

إنقاص تناول الدهن

ينبغي الحد من الدهن الحيواني، والمارغرين والمخبوزات الدسمة والقلي العميق للأغذية. ويتم تقليص تناول الدهن بشكل عام وتجنُّب الأغذية المشبعة بالدهن الحيواني مثل اللحوم الحمراء، واللحوم المصنعة، والزبدة، والاستعاضة عنها بزيت الزيتون وزيت السمك.

التحكم بالوزن

ينبغي المحافظة على الوزن الصحي (بحيث يتراوح منسب كتلة الجسم بين 18.5 و24.9) مع فقدان الوزن إذا كان زائداً.

الطعام الصحي: (الأساليب الكفيلة بإيقاف ارتفاع ضغط الدم)

تنص الأساليب المتبعة في النظام الغذائي التي تستهدف خفض الضغط المرتفع على تناول أكثر من 5 حصص من الفاكهة والخضر كل يوم، وعلى إنقاص الدهن المشبع ومجمل أنواع الدهن المتناول، والاعتدال في تناول الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون وزيت الجوز والزيوت المستخلصة من الحبوب، ويؤدي اتباع هذه الأساليب إلى إنقاص الضغط الانقباضي بمعدل يتراوح بين 8 و14 ميلي متر زئبق.

وتقتصر أساليب النظام الغذائي التي تستهدف إيقاف ارتفاع ضغط الدم على الفاكهة والخضر ومنتجات الألبان القليلة الدهن، تناول الحبوب الكاملةبشكل رئيسي، والأسماك، والطيور والمكسرات مع إنقاص كمية اللحوم الحمراء والحلويات والمشروبات المحلاة بالسكر.

التعامل مع الضغوطات

يمكن للضغوطات أن تزيد ضغط الدم ولو مؤقتاً، مما يتطلب تعلم سُبُل التأقلم مع الضغوطات ، كما ينبغي تجنُّب الاستجابة لها  بالإفراط بأكل الدهون أو الأغذية الغنية بالملح، أو بالتدخين، أو بتعاطي الكحول. كما يتعين تعلم تقنيات الاسترخاء مع تخصيص وقت للمشي كل يوم، كبداية طيبة.

الرسائل الأساسية للوقاية والعلاج من ضغط الدم:

  • المحافظة على وزن الجسم الصحي
  • التحلي بالنشاط
  • الإقلال من تناول الدهون والزيوت
  • الإقلال من السكريات ولاسيما الأطعمة والمشروبات المحلاة بالسكر
  • الإقلال من تناول الملح
  • تناول طعام متنوع كل يوم
  • تناول الحبوب، ولاسيما الحبوب الكاملة، واعتبار ذلك أمراً أساسياً في كل وجبة.
  • تناول المزيد من الخضر والفاكهة كل يوم.
  • تناول الأطباق المعتمدة على الحبوب بانتظام مع مراعاة اختيار الحبوب والبذور غير المملحة.
  • تناول السمك مرتين في الأسبوع على الأقل.
  • تناول الحليب ومنتجات الألبان كل يوم (والأفضل ما كان منها قليل الدهن).
  • تناول اللحم بدون دهن ولحم الطيور.
  • تناول كمية كبيرة من المياه النظيفة.
  • تناول طعاماً نظيفاً وآمناً.

شرح التسمم الغذائي

التسمم الغذائي 

التسمم الغذائي
التسمم الغذائي

 

شبكة التغذويين العرب – م. سناء ابو شامه

ترجع الاضطربات الهضمية الناتجة عن عدم هضم الطعام لعدة عوامل مثل التخمة (نتيجة غذاء أكثر من قابلية تحمل الجسم ) أو الحساسية والنقص الغذائي أو التسمم بالمواد الكيميائية أو بالنباتات السامة أو الحيوانات أو بالسموم الناتجة عن البكتيريا أو الحيوانات أو بالسموم الناتجة عن البكتيريا أو الحيوانات الطفيلية أو بالعدوى أو بواسطة الميكروبات .

تعريف التسمم الغذائي :

يعرف التسمم الغذائي عادةً بأنه حالة مرضية مفاجئة تظهر أعراضها خلال فترة زمنية قصيرة على شخص أو عدة أشخاص بعد تناولهم غذاء غير سليم صحياً ، وتظهر أعراض التسمم الغذائي على هيئة غثيان قيء ، اسهال ، تقلصات في المعدة والأمعاء ، وفي بعض حالات التسمم الغذائي تظهر الأعراض على هيئة شلل في الجهاز العصبي بجانب الاضطرابات المعوية ، وتختلف أعراض الإصابة وارتفاع الحرارة وشدتها والفترة الزمنية اللازمة لظهور الأعراض المرضية حسب مسببات التسمم وكمية الغذاء التي تناولها الإنسان.

الفرق بين التسمم الغذائي والعدوى الغذائيـة :

التسمم هو حدوث المرض عن طريق السم ويسمى Food Poisoning أما العدوى الغذائية فهي حدوث المرض بواسطة مهاجمة الميكروبات للأغشية المخاطية في الأمعاء ونموها فيها وإحداث الضرر للانسجة السليمة في الجسم وتسمى Food Infection.

الفرق بين التسمم الغذائي والوباء :

لكي يشخص المرض بأنه تسمم غذائي يجب توافر الشروط التالية :

  1. مجموعة من الأشخاص ظهرت عليهم نفس الأعراض المرضية .(هذه المجموعة تناولوا نفس الطعام .)
  1. لا بد أن يكون الغذاء هو سبب التسمم ، وذلك باحتوائه على السموم ويتم تحديد ذلك بتحليل عينات من الغذاء في المختبر .
  2. مطابقة تحاليل عينات الأغذية مع نتائج التحاليل الطبية لمتحصلات القيء والبراز للمصابين من حيث نوع الميكروب المسبب للتسمم .

أما الوباء فهي أمراض وبائية فتاكة كالكوليرا والطاعون تنتشر بسرعة بين الناس بطرق مختلفة .

 

أنواع التسمم الغذائي :

هناك أنواع من التسمم الغذائي تتسبب بها عوامل عديدة ميكروبية وغير ميكروبية ينتج عنها حالات تسمم فردي أو جماعي ويحدث التسمم الغذائي للإنسان نتيجة لتناول غذاء يحتوي على أعداد كبيرة من الميكروبات الممرضة أو السموم الناتجة عنها أو كلاهما معاً . وهذا النوع من التسمم يعرف بالتسمم الميكروبي وهو الأكثر انتشاراً في العالم . فقد يحدث التسمم أيضاً نتيجة لتناول غذاء ملوث بالكيماويات مثل المبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة ويسمى بالتسمم الكيميائي . أو بتناول أغذية سامة بطبيعتها مثل بعض الأحياء البحرية والنباتية ويعرف بالتسمم الطبيعي

أولاً : التسمم الغذائي الميكروبي :

وهو من أهم مسببات حوادث التسمم الغذائي ويقسم إلى ثلاثة أنواع حسب اإصابة بالمرض للانسان :

  1. تحدث الإصابة بالمرض عن طريق تناول غذاء يحتوي على أعداد كبيرة من الميكروبات حيث تخترق الغشاء المخاطي للأمعاء وتظهر أعراض المرض .

ومن أمثلة هذا النوع أمراض السالمونيلوزيس ، وهي تنشأ عن تلوث الغذاء بميكروبات السالمونيلا والتي توجد في أمعاء كثير من الحيوانات الأليفة والبرية مما ينتج عنه تلوث للتربة ومصادر المياه والصرف بالناطق المحيطة وبالتالي زيادة فرص وصولها للغذاء والماء وبصفة خاصة اللحوم والدواجن والبيض والألبان ومنتجاتها والمثال الآخر هو التلوث بميكروب الفبريوبارا هيموليتكس وهو موجود على سواحل بحار العالم وبخاصة في المناطق الاستوائية والمعتدلة أثناء شهور الدفء ، وتصاب الأسماك والمحاريات بهذا الميكروب في البيئة المائية وتصبح وعاء لانتقال المرض .

  1. تحدث الإصابة بواسطة السموم (التوكسينات) التي تفرزها الميكروبات أثناء تكاثرها في الغذاء وهذه السموم التي تسبب المرض للإنسان وليس الميكروب نفسه .

ومن أمثلة هذا النوع التسمم البوتشوليني وهو من الأمراض المفزعة بالنسبة للإنسان حيث يسبب شللاً جزئياً أو كاملاً للأعصاب ويحدث نتيجة للسموم التي يفرزها ميكروب الكلوسترديوم بوتيولينم في الأغذية ، وهو ميكروب لا هوائي وينمو في الأغذية المحفوظة بطرق غير سليمة ، وتظهر علامات فساد على العبوات الملوثة بهذا الميكروب مثل رائحة كريهة وقد تكون مصحوبة بانتفاخ العبوات .

والتسمم بالاستافيلوكوكس وهو أكثر الأنواع انتشاراً ويحدث من أحد السموم التي يفرزها ميكؤوب المكور العنقودي (استافيلوكوكس) عنما يتكاثر في الأغذية التي تحتوي على بروتين ، ولإنسان هو المصدر الرئيسي لهذا الميكروب حيث يوجد في فتحتي الأنف وعلى الجلد والشعر والوجه ، وسموم هذا الميكروب تقاوم الحرارة حيث وجد أن الطهي العادي والبسترة لا تفقدها قوتها ، وهناك أيضاً التسمم بالسموم الفطرية (ميكوتوكسينات) والتي تفرزها بعض أجناس من الفطريات مثل اسبرجلس والبنسليوم والفيوزاريوم وغيرها ، وهذه السموم لها القدرة على إحداث تأثيرات سامة لكل من الإنسان والحيوان.

  1. تحدث الإصابة بالمرض عن طريق تناول غذاء يحتوي على أعداد كبيرة من الميكروبات وعندما تصل هذه الميكروبات إلى الأمعاء الدقيقة للإنسان فإنها تتكاثر وتنتج سموم وبالتالي تظهر أعراض المرض . وقد تفرز السموم في الطعام قبل تناوله (مع زيادة عدد الميكروبات) .

ومن أمثلة هذا النوع التسمم بميكروب الكلوسترديم بيررفرنجز ، وهو منتشر في التربة ، ويمكن عزله من التربة وبراز الإنسان ، ولذلك فمن الممكن تلوث اللحوم والدجاج وكذلك الخضار والتوابل ، وأيضاً يحدث التلوث بالميكروب بعد طهي الغذاء حيث أن خطورة هذا الميكروب تكمن في تجرثمه عند تعرضه لظروف قاسية كحرارة الطهي .

ثانياً: التسمم الغذائي الكيميائي :

  1. التسمم بالمعادن : ويحدث نتيجة تخزين الأغذية الحمضية كعصائر الفاكهة في عبوات مطلية بالكادميوم أو الانتيمون أو الزنك أو الرصاص .
  2. التسمم بالمبيدات الحشرية : ويحدث نتيجة تناول خضروات أو فاكهة بعد رشها بالمبيدات مباشرة لعدم الغسيل الجيد لها . ويحدث أيضاً التسمم بالمبيدات الحشرية المنزلية نتيجة إساءة الإستخدام .
  3. التسمم بالمواد الكيماوية والمنظفات الصناعية التي تستخدم في غسيل خطوط الإنتاج : ويحدث نتيجة للاستخدام الخاطئ سواء عن طريق استخدام تركيزات عالية من هذه المواد أو عدم الغسيل الجيد بعد استخدامها مما ينتج عنه انتقال هذه المواد الكيميائية للغذاء .
  4. التسمم بمكسبات الطعم والرائحة والمواد الحافظة : تضاف هذه المواد للأغذية بغرض تحسين الطعم والرائحة وزيادة فترة صلاحية ، واستعمال هذه المواد حسب النسب المقررة لا تسبب ضرراً للصحة ولكن إذا استخدمت بكميات كبيرة تسبب في أقل من ساعة .

 

خصائص حالات التسمم الغذائي :

الأعراض

الأغذية المعنية بحمل ميكروبات التسممالفترة الفاصلة بين هضم الغذاء وظهور أعراض الإصابةنوع الإصابةالميكروب المسبب
الآم معوية ، اسهال ، غثيان ،قيء ، وحمى

اللحوم والدواجن والبيض ومنتجات الألبان

6-72 ساعة (عادةً 12-36 ساعة)

عدوى بكتيريةالسالمونيلا
الآم معوي ، اسهال ، قيء ، وحمى وصداعالأغذية الطازجة التي من أصل بحري والأسماك والقواقع ومنتجات الأسماك2-48 ساعةعدوى بكتيريةفيبربو باراهيموليتكس
تؤثر سموم الميكروب على الجهاز على الجهاز الرئيسي مما يتسبب في صعوبة البلع والشلل التنفسي في الحالات الخطيرة .الأغذية قليلة الحموضة التي لم تعلب بطريقة سليمة والأسماك المعبأة بطريقة تفريغ الهواء والمدخنة والأغذية المتخمرة .12-36 ساعةتسمم غذائي (السموم سابقة التكوين في الغذاء)كلوسترديوم بوتيولينم
الآم معوية وحمى وإسهال وغثيان 1-5 أيام .المياه واللحوم الغير مطهية10-72 ساعة (عادة 12-24 ساعة .تسمم غذائيالايشيريثيا كولاي
غثيان وقيء وإسهال وتوعك وضعف عام

اللحوم والدواجن المطهية ومنتاجاتها والجبن والحليب السائل والجاف والسلطات التي تحتوي على البطاطس والبيض والجمبري .

1-6 ساعاتتسمم غذائي (السموم سابقة التكوين في الغذاء )استافيلوكوكس اوربيس
الآم في البطن وغثيان وإسهال وقيءالكستارد ومنتجات الحبوب والبودنج والصلصات ورغيف اللحم والأرز المطهي بأنواعه(عادةً من 1-5 ساعات )تسمم غذائي (السموم سابقة التكوين في الغذاء )باسيلس سريس
الآم معوية وإسهال وبالتالي غثيان وقيء وحمىاللحوم والدواجن8-22 ساعة (عادةً 12-18 ساعة )عدوى بكتيرية مع سموم تفرز في الأمعاءكلوسترديوم بيرفرنجز
غثيان وقيء وتقلصات عادةً ما تكون خطيرةالأغذية الحمضية وعصائر الفاكهة15-30 دقيقةتسمم كيميائيالكادميوم (الانتيمون والزنك والرصاص)
شلل تنفسي وارتعاش الشفتين وفقد كامل لقوة عضلات الأطراف والرقبةبلح البحر والرخويات المطهية والغير مطهية في المناطق السامة5-30 دقيقةالتسمم القوقعي المسبب للشللالدينوفلاجيليتس البحرية
سيل اللعاب والآم معوية وغثيان وقيء مائي وعرقالأنواع السامة من عش الغراب مثل نوع امانيتا15دقيقة – 15 ساعةتسمم من أنسجة الفطر

الأنواع السامة من عش الغراب

ثالثاً : التسمم الغذائي الطبيعي :

ويحدث من تناول السموم في بعض الأحياء البحرية والنباتية .

1- التسمم الغذائي بواسطة السموم الموجودة في بعض الأسماك والقواقع :

ويحدث التسمم نتيجة تناول بعض الأحياء البحرية التي تكون سامة بطبيعتها ، حيث وجد أن 38 نوع من الأحياء البحرية وأهمها بلح البحر وسمك بطلينوس تسبب التسمم القوقعي المسبب للشلل نتيجة للسموم الموجودة بها والتي لها تأثير على الجهاز العصبي للإنسان . وهناك بعض أنواع سمك الباراكودا مثل أسماك الكنايا والعقام والبهار (أسماء محلية ) تسبب ما يسمى بالتسمم الغذائي بالأسماك الصخرية ، حيث يعتقد أن سمية هذه الأنواع يرجع إلى تغذيتها على الحيوانات البحرية والتي تحمل مواد سامة . وبعض الأسماك تصبح بطارخها سامة وقت وضع البيض مثل أسماك الرنجة والقارض بينما أسماك الفاكهة والدرمة فإن لحومها تحتوي على سموم لا تتأثر بالحرارة ، وهذه الأنواع يجب الأمتناع عن تناولها .

2- التسمم الغذائي بواسطة السموم النباتية :

يوجد بعض النباتات تسبب التسمم للإنسان هند تناول كميات كبيرة منها بدون طهي مثل الكرنب والقرنبيط والسبانخ وفول الصويا حيث تحتوي على مواد سامة لها القدرة على إيقاف قابلية جسم الإنسان لامتصاص عنصر اليود بكميات مناسبة وينتج عنها الإصابة بمرض الغدة الدرقية المعدية ، ولقد وجد أن الطهي يقضي على أغلبية هذه السموم . وتناول البطاطس الخضراء يسبب ما يسمى بالتسمم السولانيني ، لإحتوائها على مادة السولانين السامة . ويحدث التسمم من أنسجة الفطر لتناول بعض الأنواع السامة من عش الغراب مثل امانيتا .

طرق الوقاية من أمراض التسمم الغذائي :

للوقاية من أمراض التسمم الغذائي لا بد من توفر ثلاثة مبادئ أساسية وهي :-

  1. تبريد الغذاء بعد طهيه عند درجة أقل من 7ْم وذلك بحفظه في الثلاجة ، أما إذا كان الطعام سوف يؤكل بعد فترة قصيرة فيجب أن يترك ساخناً عند درجة أعلى من الدرجة القصوى التي تنمو عندها الميكروبات (60ْم) ويمكن تبريد اللحوم والدواجن سريعاً في الثلاجة بتقطيعها إلى قطع وأجزاء صغيرة أما بالنسبة للأغذية الأخرى مثل الأرز فيجب حفظها في الثلاجة في أواني لا يزيد عمقها عن 10سم حتى تصل البرودة إلى جميع أجزاء الطعام .
  2. عدم ترك الأغذية المطهية لمدة طويلة في درجة حرارة الغرفة حتى نمنع نمو الميكروبات وتكاثرها .
  3. محاولة منع وصول الميكروب للغذاء ، منع نمو الميكروب ، القضاء على الميكروب . ويمكن تجنب أمراض التسمم الغذائي باتباع ما يلي : –
  4. غسيل اللحوم والدواجن جيداً أثناء عملية التجهيز مما يساعد على خفض عدد الميكروبات التي تسبب المرض ، حيث أن لحوم الحيوانات أو الأغذية الميتة هي المصادر الأولية لتلوث أدوات المطبخ والأغذية المطهية ولنفس السبب يجب غسيل الخضروات جيداً .
  5. خفض حدوث الأمراض في الحيوان حيث أن التحكم فيها يمنع انتشار الميكروبات المسببة للأمراض في اللحوم ومنتجاتها ، فمثلاً مرض السالمونيلوزس يجب أن يبدأ التحكم فيه بإزالة ميكروبات السالمونيلا من غذاء الحيوان ومنع التلوث من حيوان لآخر داخل المزرعة .
  6. يجب الاهتمام بنظافة وتطهير أجهزة وأدوات المطبخ بعد نهاية كل يوم عمل بالمطبخ وكذلك بعد استخدامها في تجهيز الأغذية النيئة (مثل اللحوم والدواجن) ، حيث أن ذلك يقلل فرص التلوث من المواد الأولية والأغذية النيئة إلى الأغذية المطهية .
  7. الطهي الجيد للأغذية بحيث تتخلل الحرارة جميع أجزاء الطعام حيث أن ذلك يساعد على قتل الميكروبات .
  8. الحصول على الأغذية من مصادر سليمة منعاً لنشر التلوث .
  9.  ابعاد العاملين المصابين بجروح وبثور وإسهال عن العمل .
  10. الكشف الطبي الوري على العاملين في مجال تناول الأغذية .
  11. تطبيق مفاهيم النظافة الشخصية لدى العاملين في مجال تداول الأغذية ، فقد وجد مثلاً أن غسيل اليدين الجيد يقلل فرص التلوث التي قد تحدث عن طريق العاملين في مجال تداول الغذاء إذا لم تتبع الشروط الصحية .
  12. استخدام القفازات ذات الاستعمال مرة واحدة ، حيث أنها تساعد على منع انتقال الميكروبات التي تكون مصاحبة لليدين إلى الأغذية المطهية والتي لن يعاد تسخينها ، كما يجب عدم استخدامها عندما تتسخ أو يحدث لها ثقوب .
  13. التوعية العامة للعاملين في مجال تداول الأغذية وربات البيوت عن كيفية طهي وحفظ الطعام بصورة سليمة .