آلام الدورة الشهرية
شبكة التغذويين العرب – د. منار مراد :
تتنوع آلام الدورة الشهرية، فمنها ما يحدث أثناء الحيض أو قبله ومنها ما يحصل في منتصف الدورة تقريباً أي أثناء نزول البويضة من أحد المبايض. وتصيب آلام الدورة الشهرية عموماً حوالي 80% من النساء سواء كن صغيرات في السن أو في مراحل أخرى من العمر في سنين الحيض.
وهناك ثلاثة أمور ملاحظة، الأول أن غالبية الآلام متوسطة القوة وأقرب إلي التعب والضيق أو الثقل الذي ربما يعد أمراً طبيعياً لدى كثير من النساء وملازماً لعملية الحيض أو الإباضة (نزول البويضة) والشديد منها حسب وصف المرأة يحصل لدى ما يقارب 40% منهن، ولدى 10% يستمر حتى ثلاثة أيام من بدء الحيض. والثاني أن صغيرات السن الشابات هن أكثر عرضة للمعاناة مقارنة بمن تجاوزن الثلاثين من العمر. وألم الحيض أو ما يسمى عسر الطمث، هو عبارة عن شد أو تقلص مؤلم في الجزء السفلي من البطن أو ألم موجع في المنطقة السفلى من الظهر، وينقسم إلي نوعين هما النوع الأولي ويحدث حينما لا يكون هناك سبب مرضي له، والنوع الثانوي الذي يحصل نتيجة وجود أسباب مرضية لدى المرأة تؤدي إلى ظهور ألم تقلصي يصاحب الدورة الشهرية. ولا يصنف الألم علي أنه أولى إلا بعد استثناء وجود أسباب مرضية أخرى.
ألم الدورة الشهرية من النوع الأولي يحصل كنتيجة مباشرة لارتفاع نسبة بعض المواد الكيميائية في الجسم تدعى «بروستاغلاندين، وتؤدي هذه المواد إلى زيادة انقباض الأوعية الدموية الصغيرة في جدار الرحم وترسب الصفائح الدموية فيها وزيادة إيقاع انقباضات الرحم مما يؤدي إلى ظهور الألم. ويبدأ الألم مع بدء الحيض ويزول خلال أول ثلاثة أيام منه.
كما أن هذه المواد مسؤولة أيضاً عن الأعراض المصاحبة في الجهاز الهضمي التي تحصل أحياناً لدى بعض النساء كالقيء أو الإسهال أو الإمساك. وعلى حسب ما اتضح من الدراسات الطبية فإن العوامل التي تزيد من احتمال حصول النوع الأولي تشمل عدم الحمل في السابق أو السمنة أو التدخين أو وجود تاريخ عائلي لآلام الحيض لدى بعض القريبات. بينما في ألم الدورة الثانوي تلعب مواد «بروستاغلاندين» دوراً في زيادة إيقاع انقباضات الرحم بالإضافة إلى أن هناك أسبابا مرضية أخرى كالالتهابات الميكروبية أو وجود الأورام الليفية في عضلة الرحم أو مرض البطان الرحمي أو وجود لولب داخل الرحم لمنع الحمل أو غيرها من الأسباب. ولذا فإن من الملاحظ أن الألم يبدأ قبل مجيء الحيض بأسبوع ويستمر لبضعة أيام بعض انقطاع خروج دم الحيض.
نصائح للعلاج المنزلي من أطباء جامعة هارفارد
* تشير النصائح التي تقدمها كلية الطب في جامعة هارفارد الاميركية الى انه يمكن لكثير من النساء، خاصة صغيرات السن من الشابات تخفيف حدة المعاناة من ألم الدورة الشهرية وتقلصات الرحم المصاحبة لنزول دم الحيض بتناول أحد أنواع حبوب مسكنات الألم المتوفرة والتي تباع دون الحاجة إلى وصفة طبية. كما ويمكن لبعض الوصفات المنزلية أن تخفف الشيء الكثير من التعب والإرهاق الناجم عن تقلصات الرحم والأعراض التي تسبق الحيض بذاته.
ولتخفيف أعراض ما قبل الحيض أي في الأسبوع السابق لنزول دم الحيض, فإن على المرأة اتباع الآتي:
1 ـ التقليل من تناول الأطعمة المالحة أو الحلوة.
2 ـ التقليل من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين كالقهوة وكذلك تقليل تناول الشوكولاته.
3 ـ ممارسة الرياضة البدنية كالمشي أو الهرولة أو السباحة لتنشيط الدورة الدموية وتقليل فرصة تضييقت الأوعية الدموية أو ترسب الصفائح الدموية.
4 ـ البعد عن أسباب التوتر النفسي والتقليل من إرهاق العمل الوظيفي.
ولتخفيف التعب وأعراض تقلصات الرحم أثناء الحيض نفسه فعلى المرأة اتباع الآتي:
1 ـ البقاء في اجواء دافئة والبعد عن الغرف أو الأجواء شديدة البرودة.
2 ـ وضع وسادة التدفئة على البطن أو وضع زجاجة من الماء الدافئ عليه.
3 ـ أخذ حمام ماء دافئ.
4 ـ تناول المشروبات والأطعمة الدافئة.
5 ـ رفع الساقين قليلاً أثناء النوم.
6 ـ النوم على أحد الجانبين مع ثني الركبتين أي كوضع الجنين.
7 ـ تناول وجبات خفيفة الكمية ومتعددة أثناء اليوم.
8 ـ ممارسة جلسات الهدوء والتأمل والتنفس ببطء وهدوء.
9 ـ البعد عن أسباب التوتر النفسي والمشاجرات العائلية.
10 ـ الامتناع عن التدخين أو المشروبات الكحولية.
و نظرآ لكثرة الأسئلة عن طرق تخفيف الآم الدورة الشهرية فقد رايت جمع كل الطرق والوصفات والخلطات والتمارين والنصائح في ملف واحد، وقد قمت بإضافة بعض الأعشاب والنصائح الأخرى الجديدة لتعم الفائدة بشكل أكبر، وإليكم الان الطرق:
1-البابونج:
المقادير:
أزهار بابونج , كوب من الماء الساخن
طريقة التحضير:
تغمرملعقة من البابونج في كوب من الماء الساخن , نتركها لمدة 7 دقائق ثم نصفيها. ينصح به 3 مرات يوميا قبل وجبات الطعام فقط ( لان تناوله بعد الأكل يسبب ألماً في المعدة)
2-العرعر:
المقادير:
ملعقة من حب العرعر , كوب من الماء الساخن.
طريقة التحضير:
ندق حب العرعر , نضع الحب المدقوق في كوب الماء الساخن , يترك مدة 7 دقائق ثم يصفى , ينصح بشربه 3 مرات يوميآ بين وجبات الطعام فقط.
3- القرفة:
ينصح بشرب شراب القرفه عند أول أيام نزول الدورة الشهرية.
4-الحلبة:
ينصح بشربها مغلية في الصباح والمساء مرتين باليوم .
5- تناول غذاء متوازن وتجنب الأغذية الدسمة وإليك هذه الأغذية المفيدة:
الحبوب-البقوليات-الكبد -الكلاوي-الاسماك(فيها فيتامين ب2).
اللحوم-الاسماك – الخميرة – العسل الأسود -الجزر-التفاح -الموز-البرتقال -التين(فيها فيتامين ب6 والبيرودكسين).
الليمون – البقدونس – السبانخ – الطماطم – الخس – الجوافة – الموالح(فيها فيتامين ح).
السمسم – اللبن – الجبن – البيض – الزيتون – السبانخ – الخس(فيها الكالسيوم).
6- التقليل من تناول السكريات كالشكولاته فهي تخفف من الالام.
7-التقليل من تناول الاغذية المالحة أو المخللات.
8- التقليل من الشاي والقهوة والمياة الغازية والمشروبات الغازية.
9-تناول إحدى الكبسولات الطبيعية التالية (متوفرة في الصيدليات وهي عبارة عن فيتامينات):
أ_ كبسولة زيت السمك.
ب_ كبسولة زيت زهرة الربيع.
ت_ كبسولة فوسفات المغنيسيوم .
وهي تعمل على إرتخاء العضلات وتخفيف التقلصات بنسبة 40%.
10- عمل تدليك ومساج لعضلات البطن.
11-الإستلقاء على الظهر ووضع قطعة أو كمادة أو ضمادة مبللة بماء دافيء أقرب إلى السخونة على البطن فالحرارة تسكن الألم أو وضع كيس من الماء الساخن على البطن.
12-أخذ حمام دافئ لمدة عشرين دقيقة مرتين في اليوم لتخفيف حدة الألم.
13- تدفئة الجسم وعدم التعرض للهواء البارد وخصوصآ( المكيف)
14-إرفعي ساقيك قليلآ (ضعيها على وسادة) أثتاء نومك.
8-أرقدي على أحد جانبيك مع ثني ركبتيك(مثل وضع الجنين في الرحم)
19-نادي زوجك أو اختك أو أمك لتدليك وحك الظهر.
20-تناولي وجبات عديدة خفيفة تصل إلى 5 مرات بدلآ من 3 وجبات رئيسية ثقيلة.
21-تناول الأدوية المسكنة مثل الإسبرين والإيبوبروفين.
ويعتبر عقار الإبوبروفين (Ibuprofen)أشهر الأدوية وأكثرها فاعلية حيث تتناول قرصين عيار 200 غرام أربع مرات يوميآ.
24-لصقات طبية مسكنة جلدية توضع على مكان الألم.
25-شرب المشروبات الساخنة والإبتعاد عن المشروبات الباردة والغازية.
26-تناول أو شرب الاعشاب الشعبية كالنعناع والبابونج والميرمية واليانسون.
الحالات التي يجب مراجعة الطبيب فيها:
1- إذا زادت حدة الألم ولم يظهر أي تحسن وإستمرت لأكثر من 3 أيام منذ بدء الدورة الشهرية.
2- إذا ارتفعت درجة الحرارة لأكثر من 37.8 درجة دون سبب ظاهر.
3- إذا ظهر وبدى المرض والإعياء والإرهاق الشديد على الفتاة.