الحليب غذاء لا يمكن الإستغناء عنه

شبكة التغذويين العرب – م. بثينة الخوجا

1. يتكون الحليب مما يزيد على خمسين مركباً بتوازن دقيق، ولكن غير ثابت، وهو منتج حيوي للاستهلاك الفوري.
2. حليب الأبقار هو الأكثر شيوعاً، وله خصوصية حيث إن تركيبه يختلف وفق عوامل عدة كعمر البقرة ، سلالتها، الفصل من السنة، وساعة الحلب أو الاستخراج، ونوعية غذائها.
3. يتبوأ الحليب من الناحية الاقتصادية المصادر البروتينية الحيوانية الأقل كلفة..فبذلك يمكن لذوي الدخل المحدود التكيّف مع هذه المعطيات بالاستعاضة عن اللحوم من وقت لآخر بالأغذية التي تعتمد على الحليب أو الجبنة أو البيض..في حين لا يمكن الاستعاضة عن الحليب باللحوم.
4. يحفظ الحليب الطازج (بعد غليه) في درجة حرارة تقل عن 15درجة لمدة 24 ساعة فقط، وإلا فإن الجراثيم يمكن أن تصل أعدادها إلى عدة ملايين في السنتيمتر مكعب.
5. يعد الحليب الغذاء الفريد للمولود الجديد حتى أربعة أشهر ويمكن حذف الحليب من تغذية الكبار في حال تعرضهم للتحسس أو اضطرابات هضمية.
6. يعد الحليب غذاءً رئيسياً وهو مميز لغناه بالكالسيوم الذي يسهل تمثله بوجود الفوسفور وفيتامينD والحمض الأميني “الليزين” الذي يساعد على النمو.
7. حليب النعاج أدسم ويحوي نسبة أكبر من الحموض الدسمة الضرورية في حين يبقى الكولسترول بنفس القيمة تقريباً.
8. يعتبر الحليب مهدئاً نوعاً ما، ويهيئ للنوم لاحتوائه على التربتوفان وهو حمض أميني يتصف بدوره في آلية التهدئة.
9. الحليب ليس غذاءً مضاداً للسمية كما يشاع، أقصى ما يمكن أن يفعله هو تمديد السمية (أي تخفيفها) وينصح وقائياً استهلاك الدسم منزوع الدسم جزئياً.
10. الحليب لا تتجاوز مدة انتقاله إلى المعي الدقيق الساعة إلى الساعة ونصف وتطول هذه المدة إلى الساعتين في حال تناول الفرد القهوة بالحليب..وينطبق الأمر نفسه على الحليب بالشاي أو الحليب بالشوكولا.
11. إن فيتامين C الموجود في الحليب يتخرب كلياً خلال وقت قصير، حتى قبل غلي الحليب.

الحليب يعتبر افضل بديل ل:

• الطفل الذي يجد صعوبة في تقبل اللحم.
• البالغ ذي الدخل المحدود.
• المسن الذي تعترضه صعوبة المضغ.

-يفضّل للبالغين الحليب نصف دسم لدرء المخاطر عن الكبد والشرايين ، أما الأطفال فينصح على العكس بإعطائهم الحليب كامل الدسم للاستفادة من كامل فيتاميناته.

– ينصح بتناول 1000ميلليغرام كالسيوم يومياً، وهذا ما يوجد في ثلاثة أكواب صغيرة من الحليب وهو المقدار اليومي المطلوب للكبار.

أهمية سكر اللاكتوز في الحليب:

اللاكتوز سكر حلاوته ضعيفة جداً وهو قابل للتخمر..

1. يساعد على تثبيت الكالسيوم وبالتالي يساهم في تكوين الهيكل العظمي.
2. يساعد على الوقاية من الكساح (تلين العظام) لدى الأطفال.
3. يتفكك اللاكتوز في الأمعاء الدقيقة إلى غلكوز وغالاكتوز ، وهذا الأخير أساسي للرضيع إذ يساهم في تكوين الخلايا الدماغية للجهاز العصبي المركزي لأنه اعتباراً نت الغالاكتوز تتشكل ما تسمى بالسيروبروزيدات وهي شحوم سكرية في الأنسجة الدماغية.
4. يتحول اللاكتوز إلى جزيئتي حمض اللبن بواسطة الخمائر المناسبة وهو أمر في غاية الأهمية للرضع إذ أن حموضة الأمعاء الدقيقة تعتبر الحاجز الواقي ضد الإنتانات المعوية التي يذهب ضحيتها الكثيرون منهم..ولا يوجد سكر آخر يعوّض اللاكتوز خلال فترة الرضاعة هذه.

في حين يعاني العالم نوعاً من الحساسية تمنعهم من شرب الحليب بانتظام ويرجع ذلك إلى اللاكتوز، وينتج حالياً في فنلندا حليب جديد مضاد للحساسية خالٍ من اللاكتوز الذي كثيراً ما يسبب لدى البالغين عسراً في الهضم وآلاماً في المعدة.

طاقات الحليب:

الحليب غذاء كامل وكافٍ، ويمكن أن يحل محل اللحوم، ولكن هذه الأخيرة لا يمكنها حذف دوره.

إن لتراً واحداً من الحليب كامل الدسم يعادل تقريباً من حيث القيمة الغذائية 200غ لحم أو أربعة بيضات كبيرة.

العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من حليب البقر الطازج:

سكريات كلية أحادية (غ)

سكاكر (غ)4.6حديد (ميليغرام)0.14.8ريتينول (ميكروغرام)514.6فيتامين D(ميكروغرام)0.08نشاء (غ)-فيتامينE (ميليغرام)0.13ألياف (غ)-فيتامين C(ميليغرام)1ليبيدات كلية (غ)

حموض دسمة مشبعة (غ)

حموض دسمة غير مشبعة (غ)

حموض متعددة عدم الإشباع (غ)3.6 (ميليغرام)B1ثيامين0.052.2ريبوفلافين B2(ميليغرام)0.171.1نياسين B3(ميليغرام)0.060.12حمض البانتوتينيك B5(ميليغرام)0.32كولسترول (ميليغرام)14فيتامينB6 (ميكروغرام)0.03صوديوم (ميليغرام)45فيتامينB12 (ميكروغرام)0.5مغنيزيوم (ميليغرام)11الفولاتB9 (ميكروغرام)7نسبة المادة القابلة للاستهلاك = 1

معاملات الحليب:

البسترة:

الهدف منها القضاء على البكتريا الممرضة، وتكون الحرارة أقل من 100 درجة مئوية (75-90) درجة، خلال 15 -20 ثانية والتبريد الفوري حتى 4 درجة مئوية ويحفظ في درجة أقصاها 6 درجات لمدة 48 ساعة.

التعقيم:

إن هذا الحليب يمكن حفظه طويلاً (لا يتجاوز 3 أشهر) ولا يمكن حفظه بعد فتحه أكثر من 24 ساعة.
وتتم العملية بتمرير بخار الماء الساخن بدرجة 150 درجة على الحليب مدة 1-5 ثانية ومن ثم تخضع للمجانسة بالخض لحل حبيبات الدسم فيه، نحفظ بذلك المذاق وتبقى كذلك القيم الغذائية، كما لايتعدى الفقد بالفيتامينات 10-20% من قيمتها الأساسية.

الحليب البودرة:

إن هذا الشكل من الحليب ليس الأفضل لأن عملية التجفيف نفسها تحطم الكثير من الفيتامينات ويضيع قسم من الحمض الأميني “الليزين”.
تجري تجارياً بعض الإضافات إليه من الفيتامينات (E.D.C.B12.B2.B1.A) وكذلك بعض العناصر المعدنية (فوسفور.كالسيوم. يود. زنك. حديد. نحاس. منغنيز). وله ميزة الحفظ المطوّل، ولكن بعد فتح العبوة يجب استهلاكه خلال 2-3 أسابيع فقط.

الحليب المركّز:

 يُحصل عليه صناعياً بتسخين الحليب بعد عملية البسترة في وسط مخلخل (تحت الفراغ) لخفض درجة حرارة التبخر ومنه المحلى وغير المحلى وهذا الأخير هو الأنجح من الناحية التقنية وكذلك الصحية.

وأخيرا عزيزي القارئ إليك بعض النصائح..ولك أن تختار:

1ـ الحليب ….( لذيذ ، يحفظ الصحة ، يساعد في النمو ، يعطي الطاقة والنشاط للعب ، مهم للصحة في المستقبل ، غذاء متوازن ، يكسبك القوة ، يساعد على التعلم والتفوق )

2ـ السيارة تحتاج الوقود والطالب يحتاج الحليب .

3ـ يحتوي الحليب  17 مادة غذائية مهمة  ،  ولا يقارن بالمشروبات الأخرى .

4ـ ليكن الحليب صديقك الدائم ومشروبك المفضل .

5ـ اليوم تبني عظامك وأسنانك ، وغداً تحتاج إليها أكثر .

6ـ الحليب أغنى الأغذية بالكالسيوم ، ومزيد من الحليب مهم لقوة العظام .

7ـ الانتظام في شرب الحليب يمنحك القوة والنشاط .

8ـ شرب الحليب في بداية النهار يحسن الاستيعاب والتحصيل الدراسي .

9ـ الحليب غني جداً بالكالسيوم و الفسفور و فيتامين  د  ، إضافة إلى البروتينات ومصادر الطاقة.

10ـ اشرب الحليب بانتظام ، وشجع زملاءك وإخوتك الصغار على شربه .

11ـ الإفطار أهم الوجبات الثلاث ، وأنسب وقت لتناول الحليب .

12ـ في الحليب وجبة متكاملة ، أثرها  الصحي سريع ويدوم طويلاُ .

أضف لمعلوماتك :

إن تناول كوباً من الحليب ( نحو ربع لتر ) يزودك بنسبة عالية من احتياجات جسمك اليومية من البروتين والفيتامينات والمعادن : 17 % من احتياج جسمك اليومي للبروتين . 29 % من احتياج جسمك اليومي للكالسيوم . 23 % من احتياج جسمك اليومي للفسفور . 25 % من احتياج جسمك اليومي لفيتامين ( D ) . 15 % من احتياج جسمك اليومي لفيتامين ( B12 )

مصادر المعلومات:

• قره جولي، مصطفى.(2005) موسوعة الغذاء والتغذية. دار الفكر للنشر. دمشق.