الاضطرابات الغذائية

الاضطرابات الغذائية

 

الإقهاء العصبي –فقدان الشهية العصبي
الإقهاء العصبي –فقدان الشهية العصبي

 

 

شبكة التغذويين العرب – سوزان زيدان :

في أحد الأيام بينما كنتُ في عيادتي فوجئت بفتاة في العشرين من عمرها طويلة القوام نحيلة، تريد استشارتي فلما سألتها عن سبب زيارتها، أجابت بأنها تريد إنقاص وزنها، مع أني لم أرى أنها بحاجة إلى إنقاص وزنها وفي آخر المطاف أدركتً بأنها تعاني من مشكلة نفسية، ولن أنسى كلماتها حين قالت: في البداية كانت مجرد لعبة مع بنات عمي ولكن الآن هي السبب الذي جعلني أترك دراستي لأجله. هذه الفتاة كانت تأكل ما تشاء ثم تجبر نفسها على استفراغه والآن أصبحت لا تستطيع أن تسيطر على نفسها لدرجة سبب لها الإحراج خلال دوامها الجامعي مما اضطرت للانسحاب من الجامعة. هذه الاضطرابات تستهدف بالدرجة الأولى الفتاة المراهقة التي تربط النحافة بالجمال فتبدأ بالمحاولة لإنقاص وزنها بشتى الطرق الخاطئة , وفيما يلي شرح لهذين النوعين من الاضطرابات:

 

الشراهة “ Bulimia Nervosa” أحد الاضطرابات الغذائية :

 

 

الشراهة هي احد الاضرابات الغذائية
الشراهة هي احد الاضطرابات الغذائية

 

وهو عبارة عن اضطراب نفسي يصيب الفتيات، يكون وزنهم طبيعي لكنهم يفكرون دائماً بالطعام لدرجة الشراهة، ووزنهم في تفوت دائم مثل ال yoyo. في العادة يصعب تشخيص هذه الحالة المرضية إذا اعترفت الفتاة به. إن عواقب الاستفراغ يسبب التهابات عدة في البلعوم والحنجرة واللثة مع تسوس وتآكل الأسنان، إضافة إلى أن الجسم يخسر الأملاح المعدنية الضرورية لعمل القلب. كما يعاني الشخص من احمرار في العينين وكدمات في اليدين اللذان ينتجان من جراء محاولة الفرد الاستفراغ. وبعض الأشخاص يستعملون أدوية خطيرة تسهل المعدة أو تدفع للاستفراغ. إن علاج هذا النوع يكون بمساعدة أخصائي التغذية بالإضافة إلى أخصائي نفسي وبمساعدة وتشجيع الأهل طبعاً، وعلى أخصائي التغذية إعطاء نظام غذائي بعيد عن الجوع والحرمان.

الإقهاء العصبي –فقدان الشهية العصبي “ Anorexia Nervosa”:

 

الإقهاء العصبي –فقدان الشهية العصبي
الإقهاء العصبي –فقدان الشهية العصبي

هو اضطراب يجعل الفتاة ترفض الطعام خوفاً من زيادة الوزن وتدعي بالعادة أن لا شهية لديها وأنها أكلت في مكان آخر بينما تتضور جوعاً وتكون على وشك الانهيار، ويكون وزن الأشخاص اللذين يعانون من هذا الاضطراب أقل من المعدل الطبيعي ودائماً يسألون إذا كانوا يعانون من السمنة، وعندما ينظرون إلى المرآة يرون أنفسهم سمينين. لذا يجب معالجتهم فوراً ويكون العلاج عادةً بإشراف طبيب وأخصائي نفسي وتغذية ويكون العلاج كما يلي:

إعطاء مكمل غذائي وزيادة كمية الطعام تدريجياً وزيادة عدد الوجبات اليومية، وأخذ الوزن شهرياً وليس يومياً وإبعادهم عن أي ميزان. إن عواقب هذا المرض وخيمة قد تؤدي إلى هشاشة العظام أو نقص الفيتامينات وتؤدي إلى الموت في بعض الأحيان.

وأخيراً أود أن أذكر أن كل هذه الاضطرابات تكون بالدرجة الأولى نتيجة ممارسة الأنظمة العشوائية الخاطئة وعدم وضع هدف واقعي، وان الأغلبية يركضون نحو تنزيل وزنهم مهملين المخاطر الصعبة لذلك.

هل اعجبك الموضوع ؟ شجعنا على الاستمرار بكتابة تعليقك هنا بالأسفل

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.