في فقرتي الخاصة بالاسرة والطفل سأطرح اليوم موضوعاً مهماً يخصنا جميعاً وأهميته تأتي من علاقته بالاسرة والطفل وصحة العائلة.
موضوع اليوم سأطرحه ليس بصفتي خبيرة تغذية وصحفية صحية وغذائية فقط بل بصفتي الاهم وهي كوني أم ومربية حيث أحاول أنا شخصياً وعائلتي ممارسة النصائح والقواعد التالية وتطبيقها لما فيها من فائدة وجدوى بعيدة المدى فأولادنا أمانة في أعناقنا كما نربيهم يربوا وكما نعودهم يعتادوا وكما ننشئهم ينشؤوا ولا نستثني العوامل الخارجية والبيئة المحيطة طبعاً ولكن نقدم ما نستطيع عليه كواجب …
(عودوا أطفالكم العادات الغذائية والصحية الجيدة وحاولوا قدر الامكان أن تكونوا المثل الأعلى أمامهم لأن من تربى على شيء شاب عليه).
ومن العادات الصحية والغذائية:
إنشاء علاقة صداقة بين أطفالكم والميزان وتعليمهم وتثقيفهم حسب اعمارهم ببعض التفاصيل الصحية المرتبطة، فيعتادون بشكل غير مباشر على الحفاظ على وزنهم ومتابعته (ولهذه العادة تجربة شخصية لي مع ابنتي اللتان تتنافسان لقياس وزنهن ومتابعة إن كان هناك زيادة ملحوظة أم أن كل شيء على مايرام، وإن كان هناك زيادة لاحداهن فوراً ستسأل عن ماهي الاغذية الصحية وان كانت تفيد أم تضر)… طبعاً على أن لا يصبح هذا الموضوع هاجس وانما بحكم العادة والاحتياط والصحة فقط.
قياس الطول والوزن ومقارنته بالجدول الزمني لكل طفل حسب عمره ومتابعته وشرح ذلك للطفل إن أمكن، فهو متعة حقيقية للطفل لأنه يشعر بأنه يكبر وينمو بصحة جيدة (وذلك بتخصيص زاوية لمتابعة زيادة الطول وقياسه مقارنة مع الوزن وتسجيل ذلك في دفتر خاص للاطفال).
تنظيف الاسنان بعد كل وجبة رئيسية وخصوصاً بعد تناول الحلويات أو صباحاً عند الاستيقتظ من النوم ومساءاً قبل الخلود للنوم ابتداءاً من عمر السنتين (ولا مانع في صداقة طبيب الاسنان مع الطفل لمتابعة الاسنان كل 6 اشهر او عند الاحساس بالألم دون الخوف من زيارة الطبيب).
غسيل اليدين قبل وبعد تناول الطعام وعند العودة للمنزل وبعد استخدام المرحاض، ولامانع من استخدام معقمات اليدين او المنادين المعقمة في الاماكن العامة.
اتيكيت المائدة والطعام والاتيكيت العام كترتيب غرفهم وتوضيب اسرتهم وملابسهم حرصاً على النظافة العامة.
الاتيكيت اللفظي (لامانع ان استخدمتم داخل المنزل كلمات لطيفة وجذابة مثل: اذا سمحت، اسف، صباح الخير، تصبح على خبر، دامت سفرتكم، … بأي لغة كانت).
أحبوا بعضكم وأنفسكم وأحبوا أولادكم وأحبوا الاخرين (علموا أولادكم على المحبة والمشاركة في اللعب مع الاخرين ومساعدة الفقراء وتقديم العون لأي انسان) وهذا لايأتي طبعاً من الكلام والتلقين فقط وإنما من محبة الاب والام لبعضهم واحترامهم لبعض وتعاملهم الراقي مع بعضهم ومع العائلة والاصدقاء والاقارب من الجهتين الام والاب وهذا بدوره ينعكس ايجابياً على الاولاد.
هناك العديد من البرامج الصحية الموجهة للطفل ومتوفرة على النت او في DVD وايضاً العديد من القصص العلمية فلا مانع من تخصيص مكان خاص للاطفال في مكتبة العائلة تفيدهم من ناحيتين الاولى تشجيعهم على القراءة والثانية الاستقلالية واحساسهم كفرد فعال مثقف في العائلة.
وأخيراً واعذر على اطالتي معكم اليوم فأؤكد على ضرورة تعويد أنفسنا قبل أطفالنا على ماسبق ذكره لأننا إن لم نكن قدرة لأطفالنا وإن لم نكن نطبق ما نأمرهم به بحزم زبحب فكيف لنا أن ننتظر منهم تطبيق تعليماتنا بعفوية وانضباط وأدب وطبعاً كل ذلك إن أمكن، ولا تتوقعون ذلك صعباً أو مستحيلاً أو مجرد كلام ولكنه يحتاج للصبر على أولادنا فما هو صعب الان سيكون سهل فيما بعد نتيجة الاعتياد والممارسة المستمرة والمتابعة وهذه كما سبق وذكرت تجربة شخصية معي ومع صديقاتي …
أعاننا الله جميعاً على الاستمرارية ومتابعة ما بدأنا به لتقديم الافضل لعائلتنا وأطفالنا أمل حياتنا وحلم المستقبل …
لكم مني كل الحب ودمتم انتم وعائلتكم بصحة وعافية
كانت معكم خبيرة التغذية ميساء مراد – صحفية غذائية وصحية
هل اعجبك الموضوع ؟ شجعنا على الاستمرار بكتابة تعليقك هنا بالأسفلإلغاء الرد