المواد المضافة في الأغذية
شبكة التغذويين العرب – سوزان زيدان :
إن استعمال المواد الكيميائية في المأكولات ليس بالجديد فقد عرفت هذه الطرق منذ القدم والسؤال الذي يشغلنا هو :
ما مدى خطورة هذه المواد على صحتنا، خاصةً وأننا بتنا نستخدمها بشكل يومي :
يتوجب علينا عند شراء أي منتج غذائي أن نقرأ الملصق الغذائي وذلك لتأكد من محتوياته خاصةً وان المواد المضافة بتم وضعا لتجنب تلويث المأكولات أو لتحسين شكلها أو مذاقها، والمادة الكيميائية قبل استعمالها تخضع لتحاليل دقيقة من قبل الجهات المختصة، مثل منظمة الغذاء والأدوية في الولايات المتحدة أو الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية ويجب أن تستجيب لثلاثة شروط وهي:
الصورة التقنية – الحاجة للمستهلك – السلامة.
يتبع الاتحاد الأوروبي حرف “E” من كلمة (European Food Safety Authority) ويليه رقم معين من المواد المضافة المسموح تداولها ضمن ثلاث فئات أساسية:
- الملونات: E100 – E199 وفي الغالب تتسبب هذه المواد في انفعالات زائدة.
- المواد الحافظة: E200 – E299 وتستخدم في اللحوم الحمراء وكثير من الدراسات أثبتت أنها مواد مسرطنة.
- مضادات الأكسدة: E300- E399.
- مستحلبات أو مكثفات: E400 – E499.
- مثبتات: E500-E599 .
- منهكات: E600 – E699.
- مضادات حيوية: E700 – E799.
- المحليات الاصطناعية: E900 – E999.
- كيماويات إضافية: E1000 – E1599.
- الجيلاتين E441: (المضاف الغذائي المثير للجدل) الذي نحصل عليه من عظام الحيوانات المذبوحة وجلودها وغالباً ما يصنع الجيلاتين من جلد الخنزير وعظامه وعظام بقية الحيوانات. هنالك أنواع خاصة من الجيلاتين تصنع لموافقة الشريعة اليهودية والشريعة الإسلامية. كما أن النباتيين يلجون إلى بدائل نباتية مثل الآغار والبكتين. وان كان تسمية هذه البدائل النباتية بالجيلاتين النباتي من باب المجاز فليس فيها بروتين وإنما هي من السكريات المعقدة.
مدى خطورة هذه المواد على صحة الإنسان:
منذ عام 1987 حددت اللجنة التي تعنى بأمور المواد الكيميائية في المأكولات على نطاق عالمي نسبة معينة لكل فئة من الفئات المذكورة سابقاً، يسمح باستهلاكها يومياً للشخص الواحد وهنا يعود القرار بيدك أيها المستهلك.
الملونات :
بسبب دورها المزين وعدم الحاجة إليها لغير ذلك، تبقى هذه الفئة أكثر عرضة للانتقاد خاصة وان المستهلك الأول للمنتجات الملونة هو الطفل (السكاكر). وأهم المشاكل التي تسببها الملونات هي الحساسية الجلدية، وحساسية الجهاز التنفسي فالحذر واجب ضروري عند الأطفال المصابين بالربو أو المعرضين للحساسية بشكل مطلق.
المواد الحافظة :
من المستحيل الاستغناء عن هذه المواد، إذا أردنا استهلاك اللحوم الباردة (المارتديلا) أو المعلبة لأنها ضرورية لأنها ضرورية لمنع تكاثر البكتيريا في هذه المنتجات. مع أنها الأكثر خطورة بين هذه الفئات، نترين ونترات الصوديوم من المواد المسببة للسرطان (E251-E250).
المنكهات :
من أشهرها مونوصوديوم غلوتامات (E621) وتجده في مكعبات اللحم والدجاج وفي الشوربات المجففة وأيضاً في بعض المقرمشات (البسلي). وقد اتهم هذا المنكه بأنه يسبب عدة مشاكل ومن المؤكد أن الكثير من الأشخاص يصابون بالحساسية من هذه المادة لذلك الحذر ضروري.
لاشك بان الوعي زاد بنسبة ملحوظة عند المستهلك خاصةً وان تداول الموضوع أصبح بشكل سلس ويومي على وسائل الإعلام والانترنت والتلفاز، وبما أن الخطر يكمن في نسبة الجرعة، يبقى الحل الأفضل هو الاعتدال في استهلاك المنتجات الغذائية المصنعة.